قديما قالوا «لكل زمان دولة ورجال» ومن الطبيعي حينها أن يكون قياس الدول بما قدمت من أمور عظيمة للبشرية في مجال العلم أو الطب أو أي شيء مشرف، أما الرجال فالأمر متروك للتميز في أي مجال ليخلد اسمه في الزمان وليس بالضرورة أن يكون الفعل مشرفا أو شجاعا أو يخدم المجتمع.
غوبلز وزير إعلام هتلر دخل التاريخ العالمي وأصبح القاصي والداني يعرفه بسبب مقولته الشهيرة «اكذب، اكذب، حتى يصدقك الآخرون» ولولا كذبه لما عرفناه وبما أن الزمن قد تغير ولكن حب التميز لازال موجودا في نفوس الناس، فانني سأدلكم على طريقة جديدة دون أي خسائر ولكن لا أضمن ذكر التاريخ لكم بالشكل الحسن.
لقد ردد غوبلز كلمة اكذب أكثر من مرة ونصح بها لأنه يعرف أن التكرار «يقنع الحمار» في ذلك الزمن وبما أننا متفقون على أن الزمن قد تغير والناس تغيرت ووسائل الكذب، فما عليك حاليا إلا أن تكذب مرة واحدة فقط في «تويتر» وسيتلقفها مئات الكاذبين مثلك ويصدقونها ويرددونها ولكن عليك بالمقابل أن تصدق كذبتهم وتتعامل معها كما يتعاملون معك.
وكما قال الفنان الراحل خالد النفيسي في أحد أعماله المسرحية حين انتهى من خطبته التي ألقاها في مجموعة من النساء عن مطالبهن «والحين على مطابخكم»، فإنني أقول لكم «والحين على تويتركم» فالكذابون ينتظرونكم لمساعدتكم.
أدام الله الصادقين في كل مكان، ولا دام من جعل تميزه بنقل الأخبار الكاذبة.