اكتشفت أن جواز سفري، الذي صدر قبل 3 سنوات، يحمل أكثر من 300 ختم خروج ودخول، هذا غير الدول التي لا تضع أختام خروج! أكتب ذلك لدعم ادعائي بمعرفة الكثير من مطارات العالم، وبالتالي لم أفاجأ لقيام جهة دولية تعنى بالسفر، بتصنيف مطار «بنازير بوتو» في العاصمة الباكستانية، كأسوأ مطار في العالم، يليه مطار الملك عبدالعزيز في جدة. وتم التصنيف بناء على عدة أمور حيوية، كحالة قاعات المسافرين، وطريقة التعامل معهم، ووضع الحمامات، وغير ذلك. ويجمع المطارات العشرة الأسوأ في العالم ضخامتها، كمطار نيويورك وفرانكفورت، أو أنها تقع في دول متخلفة. وبالتالي أعتقد شخصيا أن مطار الكويت كان من المفترض أن يكون بينها، ولكن يبدو أن الجهة المصنفة لم تضعنا في اعتبارها! علما بان مطارنا كان يجب أن يكون الأفضل، فلا ينقصنا شيء، فالخبرات موجودة والإمكانات متوفرة، والأموال غب الطلب، ولكن الإرادة غائبة والحزم نائم والمحاسبة في إجازة، وبالتالي سادت الفوضى وعم التسيب كل أنشطة الدولة، ومن ضمنها المطار.
والحقيقة أن القائمين على المطار لا يلامون بقدر ما تلام الحكومة على هذا التسيب والخراب السائد في كل مرفق، من دون استثناء! ففي رحلتي الأخيرة من الكويت لفرانكفورت، تبين أن الطائرة التي ستقلنا ستتأخر عن موعدها سبع ساعات، وبجهد تمكنا من الحصول على مقاعد على طائرة أخرى تقلع بعدها بساعة. المبكي أن الإعلان عن إقلاع الطائرة المتأخرة استمر، واستمرت معه مطالبة المسافرين عليها، وهم غير موجودين اصلا، بالتوجه الى بوابة المغادرة، وتكرر «النداء الأخير» خمس مرات، ولا أدري ل.مَ يسمى بالأخير! وعندما سألنا مدير محطة عن ذلك، قال انه شيء يتكرر حدوثه، لخلل في التواصل، وأن هناك «مصائب» أكبر!
ولاحظنا في الرحلة نفسها، ونحن نخضع للتفتيش قبل صعود الطائرة، أن الأشياء الممنوع حملها تصادر من المسافرين وتوضع في صندوق بلاستيكي مكسور من كل جوانبه وبعيد عن أعين الأمن، وبالتالي يمكن لمن صودر منه شيء أخذه من صندوق المواد المصادرة المفتوح، دون أن ينتبه أحد! وقد أعلمت وكيل الداخلية بذلك، ووعد بعمل اللازم! وهذا يبين أن مسؤول أمن المطار فاشل في عمله، فأمن المطار وصل الحضيض، فإضافة إلى التسيب في إدارة أجهزة الأشعة والانشغال بالهاتف النقال، فهناك تسيب آخر يتعلق بفتح البوابات المؤدية الى مبنى المطار عند وصول الركاب القادمين، وحدث معي لأكثر من 3 مرات أن وصلت طائرتنا ووجدنا البوابة الزجاجية مغلقة!.. وإلى مقال الغد.
أحمد الصراف