تعاظم الدور الإيراني لم يكن بسبب ضعف الدور السعودي ، بل بسبب الربيع العربي الذي جعل السعوديه تحت ضغط مساعدة شعوب هائجه تدخل ثوره لِـ تخرج منها ثم تدخل ثوره أخرى ، شعوب لم تعد تعترف بِـ أوطانها في مقابل تقديسها لِـ الثورات ، شعوب لا يهمها من يساعدها المهم أن تنتصر الثوره ، شعوب ساعدت الفُرس و العَجَم لِـ تتدخل في بلادهم بِـ حُجة الثورة ، شعوب أصبحت تلتهم بعضها البعض ثم تصرخ أين السعوديه ، السعوديه التي كانوا يرددون “هرمت” هذه المملكه التي ساعدت الشعب الليبي سلمياً ، ساعدت مصر حسني مبارك و مصر محمد مرسي و مصر عبدالفتاح السيسي ساعدتهم مادياً من أجل مصر الوطن و حتى لا يقع ٨٠ مليون مصري ضحيه لِـ فتنه تجعل من مصر سوريا أخرى ، ساعدت و مازالت تساعد الشعب السوري ، دعمت اليمن في كل حالاته حتى عندما إشتعل فتيل ما قيل عنه ثوره و نزل الحوثي و حليفه حزب الإصلاح الإخواني و الفيدراليين لإسقاط صالح وقفت السعوديه مع الحل السلمي و عندما إلتهم الحوثي اليمن تقدمت السعوديه بِـ عاصفة حزم تليها إعادة أمل ، هذه الدوله الكبيره لم تكن يوماً ضعيفه أو خانعه في كل عهودها كانت مع الحق ، الجديد هو اليد الحديده التي كانت تعمل تحت الطاوله و بهدوء ظهرت للعلن لأن هناك روح شباب برزت ، يقودها محمد بن سلمان هذا الشاب الثلاثيني الذي تربى في مدرسة والده سلمان الحزم ، لم يترك لِـ الصدفه مكان في إتخاذ قرارات الحسم ، هذه المملكه لم تكن يوماً ضد أحد و لن تكون ، حتى من عاداها لديها سجل حافل بِـ شرف الخصومه ، أخيراً لم تتغير سياسة السعوديه ما ترونه هي روح الشباب التي أظهرت القوه التي تعمل في الخفاء..!