مبارك الدويلة

شهادتان نعتز بهما

بالأمس سمعناها من سمو الأمير لنا مباشرة وواضحة لا لبس فيها: لو كان عندي ذرة شك في ولائكم لما استقبلتكم في مكتبي!! واليوم يؤكدها سمو رئيس مجلس الوزراء في لقائه مع رؤساء تحرير الصحف الكويتية عندما قال «هم محل ثقة ومحل مسؤولية وتهمهم مصلحة الكويت». بعد هذين التصريحين من هاتين الشخصيتين لا نحتاج إلى تزكية من نبيل ولا من فجر ولا من غيرهما! وتكفينا افعالنا التي تؤكد انتماءنا لهذه الارض الطيبة وولاءنا لها، فالغزو الغاشم كشف المستور ووضع النقاط على الحروف.. ففي الوقت الذي كان شبابنا يدا بيد مع اخوانهم من بقية الاطياف يديرون لجان التكافل والحياة المعيشية للصامدين، كان غيرهم ربما يمارس ما لا يمارس في شوارع لندن وأزقتها!
وبمناسبة المؤتمر الصحفي لرئيس الحكومة سمو الشيخ جابر المبارك، الذي قال فيه كلاما ايجابيا تجاه الحراك الشعبي هذه الايام، اعتقد انه قد حان الوقت لتقييم الناس تقييما موضوعيا حسب مواقفهم، فالهجوم المستمر من الاخ احمد السعدون وبعض نواب الاغلبية على شخص الرئيس وانتقاده الدائم في الطالعة والنازلة دون ذكر ايجابياته، هو امر مستغرب! صحيح اظهار المثالب والتنبيه عنها وظيفة السياسي الاصلية، لكن وجود شخص مثل جابر المبارك كان لديه تحفظ على كثير من الامور التي تمت ولم يكن راضيا عنها، يحتاج الى التشجيع بين الحين والآخر لتقوية موقفه بين هذا الموج الهادر من المواقف المعاكسة للتيار الشعبي من قبل الآخرين.
• • •
• الحمدلله ان المحكمة الادارية ألغت قرار شطب بعض المرشحين!! فلو تم اعتماد المبدأ الذي بنت عليه اللجنة العليا للانتخابات قرارها، لدخلنا في نفق لا يعلم نهايته الا الله!! ولأصبح الشطب شماعة ومدخلا لتنحية الشرفاء من الوصول الى البرلمان.
ولكن.. هل قرار اعادة بعض هؤلاء يزيل عنهم سوء السمعة؟! ان بعض من تم شطبه عليه من القضايا ما تعجز عن حمله «البعارين»! وسمعته السيئة وصلت للصغير والكبير، فالالفاظ السوقية، التي لم يعتد عليها مستمع البرامج الحوارية لم تخرج الا من فمه!! وعبارات الشتم العلني لم نقرأها الا من مقالاته.. وشعارات التخوين وتمزيق الوحدة الوطنية، لم نشاهدها الا من لافتاته.. ومع هذا فمن أول اختبار بين ان ولاءه للنظام مشكوك فيه.. وان هذا الولاء مرتبط بمصلحته! فان تم شطبه فلن يدافع عن النظام بعد اليوم!! هكذا.. من لسانه!!
السمعة السيئة قد تسقطها المحكمة.. لكنها تظل راسخة في اذهان اهل الكويت الذين لا يحتاجون الى محام يثبتها او ينفيها.. فهي واضحة.. مثل الشمس في رابعة النهار!!

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *