من أهم أسباب حرمة الخمر أنها تُذهب العقل وتجعلك تتفوه بكلام غير مقبول وحتما أن ذلك الكلام قد يتسبب في الضرر لغيرك أو لك شخصيا، ولا أخفيك سرا أنه لا يهمنا ضررك لنفسك فأنت من جلب هذا الشيء لنفسك.
إذن فإن كل ما يُذهب العقل هو من المحرمات سواء كان من المشروبات الكحولية أو أي مادة أخرى وهذا ما حرمه القانون الكويتي، ولكن هناك أمرا يُذهب العقل وهو أخطر بكثير من تلك المواد ولكن القانون لم يجرمه بل يدعو الى احترامه.
انه كرسي مجلس الأمة، فهذا الكرسي الأخضر أثبت بما لا يقبل الشك أنه يُذهب العقل ويجعل كثيرا ممن يجلسون عليه يصرحون بكلام لا يقبله العقل ولا المنطق، بل ان بعض الكلام يدعو الى الطائفية وتفريق المجتمع ومحاولة إرضاء مجموعة من الناس وكأنه يمثلهم فقط ونسي أنه نائب يمثل الأمة بكل مكوناتها.
كما ذكرت لكم في البداية أن ضرر متعاطي تلك المواد المسكرة سيكون على نفسه وعلى القريبين منه فقط ولكن ضرر الكرسي الأخضر يكون شاملا للجميع وقد يمتد لسنوات طويلة بسبب تصريح واحد يريد التكسب منه انتخابيا ولكنه لا يفكر بعواقب تصريحه على وطنه، دققوا في تصريحات من جلسوا على ذلك الكرسي سابقا أو حاليا وحينها ستعرفون أين يريدون الذهاب بنا.
أدام الله من حارب مُذهبات العقل الخضراء، ولا دام من يساعدهم للوصول إليها.