الحُريه السياسيه ليست طريق الحياة دائماً ، الصين بلد المليار نسمه بلا حُريه و مع ذلك الصين تعتلي قمة العالم في الإقتصاد و التطور ، الهند بلد المليار نسمه بِها حُرية و الفساد يضرب أطنابه بها و أي تطور «جزئي» لا يعني شيء أمام زياره لِـ إحدى المُدن الرئيسيه هناك حتى ترى أن الإعلام يُضخم ما لا واقع له ، روسيا بلد ديمقراطي مع ذلك حُريته لم تردعه عن دعم أنظمه دكتاتوريه ، الحُريه السياسيه ليست ملاكاً حتى نقتل بعضنا البعض من أجل الوصول إليه ، في صحاري العرب الحُريه السياسيه تصطدم بِـ أشياء أهمها الحكم العشائري الذي يستمد قوته من تاريخ يمتد لآلاف السنين ، و يصطدم بِـ الدين الذي يرفض حُريه تُخالف ثوابته ، الحُريه التي أصبحت شماعه لِـ تدمير الوطن و مُكتسباته ليست حُريه ، أربع سنوات و بُلدان الربيع ترزح تحت حكم الإجرام ، عندما تستمع لِـ «ثورجي» يصرخ لسنا عبيداً حتى نرضى بِـ الأمن و المدرسه و المستشفى و السكن تذهب لِـ الجحيم نُريد حُريه سياسيه تعرف أن أمثال هؤلاء المرضى لا يهمهم سوى التدمير ، عندما تكتب ما تشاء في بلادك ثم تذهب لِـ منزلك دون أن يطرق بابك زائر ليل تعرف عندها أن هذا المريض ممتلىء حقداً على بلاده ، الآن و بعد ٤ سنوات من التدمير و القتل و الخراب تتقدم السعودية و دول مجلس التعاون الخليجي في ميادين الشرق الأوسط لإصلاح ما أفسده تجار الوهم و الحرب و الموت و التدمير لإصلاح ما قامت به أحزاب الخراب الإخوانية و القاعدية و الصفويه ، في بلاد أنهكها ربيع الموت ، المهمه كبيرة و السعودية و معها دول مجلس التعاون الخليجي تدفع الغالي و النفيس لإصلاح ما يمكن إصلاحه لقد كانت سنوات مُرعبه تم فيها إستدراج الشعوب لِـ فخ تدمير أوطانها بيدها ، عاصفة الحزم لم تكن أولى خطوات السعودية و معها حليفها الصادق مجلس التعاون الخليجي كانت البدايه في مصر عندما منعوا سقوطها في الهاويه كان الدعم السياسي و الإقتصادي كفيلاً بعد الله بِـ إعادة الروح لِـ مصر ، و ها هي عاصفة الحزم تُعيد ترتيب البيت اليمني بعد أن بغى الحوثي ، و بقوة و حزم السعودية و بدعم لا مشروط و لا محدود خليجياً و من معهم في الحلف العربي ، من نجاح إلى نجاح بإذن الله ستستمر قاطرة هذا الحلف لإنقاذ بلدان ربيع الموت من التشظي..!