عندما نرى الخطأ من واجبنا أن ننتقد والعكس ايضا عندما نشعر بالإنجاز والكفاءة علينا ان نسلط الضوء على المتميزين والمخلصين في عملهم ونشجعهم، وهذا الأمر من مبادئ الإنصاف والتقدير لكل من يعمل وكذلك يعتبر تشجيعا لإبراز الكفاءات وتكريمهم معنويا على أقل تقدير ولو على مستوى وسائل الإعلام. وللأمانة هذا ما شعرت به وشعر به غيري بوجود الدكتور الفاضل/ فيصل الصفي في المكتب الصحي في لندن، حيث أبوابه مفتوحة للجميع، وما يميزه أنه يستمع للكل بسعة صدر وبابتسامة تخفف من ضغوط من يقابله لحسن تعامله ودماثة اخلاقه، وما يميزه أنه لا يهمل اي شكوى لأي مراجع بل يقوم بالاستفسار عن الحالة ويحاول ايجاد حل فوري يرضي من يحتاج المساعدة العاجلة، ودائما ما يحاول تقديم المساعدة حسب الضوابط والصلاحيات التي يمتلكها من دون اي تجاوزات تذكر، ولكن الحقيقة الكل يدركها بأن «ارضاء جميع الناس غاية لا تدرك» وهذا المثل تندرج تحته امثلة كثيرة على بعض الحالات غير المستحقة.
وللأمانة دائما يقف مع من يراهم مستحقين للمساعدة بشأن علاجهم ولكن هناك حالات تتطلب قبول علاجهم من الكويت سواء بإضافة علاج أو تمديد العلاج لمن كتب لهم علاج شهر من قبل اللجنة العليا ولكن البعض لا يريد أن يفهم أن السبب ليس من المكتب الصحي بقدر ما هو قرار من اللجان الطبية العليا التي تحدد علاج البعض بشهر فقط.
عندما تولى د.فيصل مهمة رئاسة المكتب الصحي في الآونة الأخيرة، وجدت كثيرين من المرضى الذين جلست معهم يشيدون بدوره الفعال في تغيير الأوضاع في المكتب الصحي للأفضل، خاصة فيما يتعلق بمعاملة العاملين بالمكتب الصحي ومنهم أطباء المكتب الصحي والإداريون وقسم الاستقبال، الذين تغيرت معاملتهم مع المراجعين للأفضل بوجود الدكتور الصفي، وبعد البحث عن المعلومة وعن سبب تحول طريقة معاملة العاملين في المكتب مع المراجعين للأفضل وبشكل ملحوظ، عرفت من أشخاص ثقات أن د.فيصل الصفي عندما سمع عن حالات شكاوى على بعض العاملين في المكتب، سريعا ما قام واجتمع معهم وحثهم على ضرورة التعامل مع المراجعين بكل رقة واحترام، وأكد لهم أنهم جميعا بلا استثناء وهو احدهم يعملون بالمكتب لخدمة وراحة المرضى ومرافقيهم والمراجعين، ومن لم يلتزم بتلك التعليمات ستتخذ إجراءات عقابية بحقهم، وأكد لهم أن أي شكوى تقدم من مريض أو مرافقه عن سوء المعاملة سيتم أخذها بعين الاعتبار، الأمر الذي جعل العاملين في المكتب في حالة انضباط مع المراجعين.
من هذا المبدأ دائما نطالب بوضع الكفاءات في المناصب القيادية والإشرافية في كل إدارات ومؤسسات الدولة ومكاتبها الخارجية، لإيماننا المطلق بأن القيادي الكفء والمتميز هو القادر على الإصلاح وتطوير العمل في مقر عمله، وهذا ما نراه في جميع البلدان المتطورة التي تنتهج مبدأ الكفاءة من أولوياتها.
فالدكتور الصفي.. من الكفاءات التي وضعت في مكانها المناسب، وأنا على ثقة خلال فترة توليه المكتب الصحي في لندن سيقضي على كل السلبيات السابقة، وسيعمل على الإيجابيات من اجل خدمة المرضى، وبدايته تبشر بالخير، فجاء ليعمل من اجل التطوير وخدمة بلده، وكما حاز الثناء فإنه إذا اخطأ سنذكر أخطاءه وننتقده بشدة، لأن هدفنا دعم كل ناجح وتصحيح مسار كل مخطئ، والدكتور اثبت نجاحه بإدارة المكتب وسار به للأفضل.