بداية نتقدم بأحر التعازي القلبية للضحايا المدنيين الابرياء الذين سقطوا في تفجيرات تركيا و لبنان وكل بقعة من بقاع الأرض على ايدي جماعة داعش الارهابية دون تمييز بين بلد وبلد وبين مسلم وغير مسلم فالناس صنفان اما اخ لك بالدين او نظير لك بالخلق .
خلال الايام الماضية حدثت عدة احداث في تركيا فضحت العنجهية الأردوغانية و فضحت “البعض” عندنا بالكويت وتناقضاتهم المستمرة في تحديد مواقفهم و آرائهم ومبادئهم .
فمثلاً ؛ قبل ايام حدثت عدة انفجارات ارهابية الاولى في مطار اتاتورك في تركيا والاخرى في كنيسة مدينة القاع اللبنانية حيث بادرت هذه الفئة لإستنكار تفجير مطار اتاتورك في تركيا اشد استنكار وبأقوى العبارات وصمتت صمت القبور لتفجير كنيسة القاع في لبنان وكأن الانسان هنا غير الانسان هناك ؟!؟
وأيضاً ؛ عندما أُعلن عن اتفاق “العار و الخيانه” الذي وقع للتطبيع بين تركيا وكيان العدو الصهيوني ، وبعد ان كانوا يتغنون بالدفاع عن المقدسات في فلسطين و يتبنون المقاومة المسلحة كحل وحيد للتحرير في خطاباتهم و كيف كانت هذه الفئة تمجد اردوغان لوقوفه من المقاومون ، نراهم اليوم وقد تبدلت مواقفهم كما تبدلت مواقف سيدتهم تركيا وباتوا يمجدون بهذا الاتفاق وكأن اردوغان قد حرر فلسطين ولم يخضع ويمد يده للعدو !!
اخيراً ؛ منذ دخول روسيا لمساعدة النظام السوري (وفق اتفاق دفاع مشترك بينهم) ، قامت هذه الفئة بخلق جو عام ضد روسيا ومهاجمتها “بالطالعة والنازله” ، واشتدت اكثر بعد حادثة اسقاط الطائرة الروسية و قطع العلاقات بين البلدين احتفلوا و باركوا هذه العملية و اعتبروها نصر لتركيا ! ، اما اليوم وبعد اتصال اردوغان وتقديمه اعتذار رسمي لنظيره الروسي تبدلت الاحوال وصرحوا ان هذا الاتصال جاء من حكمة اردوغان ! واعتبروا عودة العلاقة نصر لتركيا وفي صالحها !!
هذه المواقف التركية المتناقضة فضحت هذه الفئة وكشفتها للجماهير عبر عدة نقاط منها :
١- ان الطائفية والحزبية هي من تحركهم وليست القواعد الالهية والانسانية والمبادئ والمواقف الوطنية .
٢- فضحت تركيا “العلمانية” بمواقفها المتناقضة كذب هذه الفئة التي تحاول اظهارها وكأنها نصيرة للمظلومين وعدوة للصهاينه خصوصواً بعد احداث سفينة مرمرة التي آلمت كل “انسان” .
٣- حديثهم عن ان تركيا هي النموذج الاسلامي الصحيح والتغني بمواقفها الاسلامية هو خديعه يستغلونها لتنفيذ مشاريعهم المشبوه .
فالواقع كما ذكرت وشهده الجميع ان هذه الفئة تستغل اي موقف لمصالحها الشخصية بنظرة طائفية وحزبية مقيته دون مراعاة لأي أمر آخر ، وهذه المواقف تعتبر استمرار لمسيرة استغفال جماهيرهم التي تعطيهم الثقة وترى فيهم القدوة الحسنة ، قليعام الجميع انهزوكلما استمرت الايام واستمرت تناقضات تركيا ستنكشف هذه الفئة أكثر وأكثر .