رحم الله البطل محمد علي كلاي، الذي استطاع أن يجمع المسلمين بجميع مذاهبهم على حبه وتشجيعه والاعجاب به، ليس بسبب بطولاته في لعبة الملاكمة، ولا لأنه مسلم فقط، ولكن بسبب مواقفه وكلماته التي اثرت فينا كمسلمين أكثر من لكماته في وجه خصومة الرياضيين، فلكماته زال اثرها من وجوههم ولكن كلماته لن تزول من القلوب.
من مواقفه الخالدة التي لا يمكن أن تنسى رفضه وضع اسمه في شارع النجوم حتى لا يكون اسم رسولنا الكريم عرضة لأقدام المارة في ذلك الشارع، ومن كلماته التي يجب أن يتعلم منها كل إنسان عاقل مدرك، انه في احدى مباريات هذا البطل مع الملاكم الكندي جورج شوفالو، وفي الجولة العاشرة يقول المعلق حرفيا: «إن الجمهور يطالب جورج بالاقتراب من كلاي، ولكن الجمهور لا يشعر بتلك اليساريات التي يتلقاها جورج في المباراة»، وليت كل جمهور يفهم ما يعاني منه بطلهم حتى لو كان بطلا من كرتون أو بطلا وهميا أو بطل مشروبات غازية يتجمع حوله النمل.
فليتعلم البعض من كل أمور البطل محمد علي كلاي فربما طالبك البعض بأن تواجه من ليس بمقدرتك مواجهتهم وأن تخاطر بأن تقول ما يريدون قوله أو تنفذ أجندتهم وربما طالبوك بأن تكون ضحية بدلا منهم و«تتبكس» ولن تحصل منهم غير التشجيع الي ما يفيدك.
أدام الله من تعلم من الدروس التي مر بها غيره ولا دام من لن يتعلم حتى من دروسه.