مادمت قد سمحت لنفسي أن أنتقد الأخطاء التي تصدر أحيانا من القياديين وذلك بهدف تعديل وتصحيح المسار المترهل في وزارات ومؤسسات الدولة، فإنني أجد نفسي أيضا أمام مسؤولية مستحقة بأن أثني وأشيد بأي شخص أو مسؤول ينجز ويعمل من أجل وطنه، وهذا ما عاهدت نفسي عليه، حتى نمنح الحقوق لأصحابها، ومثلما هناك نقد أيضا يوجد مقابلة ثناء لمن يستحق.
لهذا الأمر وجدت الإنجاز اليوم يحتم علي أن أشيد وأرفع القبعة احتراما وإجلالا لقيادات وزارة الداخلية وعلى رأسهم وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، صاحب القرارات الناجحة، الذي استطاع في فترة وجيزة تفعيل معظم إدارات الوزارة بنجاح واقتدار.
ففي عهده استطاع ملاحقة الإرهابيين، وكشف الخلايا المسلحة المرعبة، وحد من مخالفي الإقامة، وطبق قانون جمع السلاح ومازال يحقق إنجازات في هذا الشأن، وتم ضبط كميات مهولة من المخدرات وتجارها، ولاحق أوكار الدعارة في أماكن مختلفة، ونشر دوريات الشرطة في معظم الطرق لتأمين الأمن، وأمن دور العبادة المستهدفة من قبل الإرهاب، حتى جعلنا نشعر بالأمن والأمان في وطننا في ظل الأوضاع الإقليمية المتدهورة.
كما أنه استطاع تفعيل الإدارات الخدماتية وسهل على المراجعين الى حد كبير وملموس، ولكن ننتظر المزيد من الخدمات، وهذه ليست غريبة على طموحاته التي تصب لخدمة وطنه.
وهذا ما لمسناه خلال قيادته، التي تكمن في دقة اختياراته للكفاءات الوطنية من القيادات الحريصة على الأمن والتي لا تجامل أحدا على حساب استقرار الكويت، ولا بد أن نشير الى أهمية نهجه على مبدأ العقاب والثواب في أروقة وزارته والتي كانت فعالة وجاءت بالإنجازات التي نراها على أرض الواقع، وحتى اننا شاهدنا قرارات العقاب المختلفة لكبار الضباط من المخطئين، فضلا عن حزمه بشأن القضايا التي تحتاج الى وقفة أمنية لاسيما التي تمس أمن واستقرار البلد، وتلك المواقف الخالدة للخالد هي أشهر من أن تذكر.
ومازلنا نترقب جولات وصولات الخالد مع قياديي وزارة الداخلية لمزيد من الإنجازات التي تخدم المواطنين والمقيمين خاصة فيما يتعلق بالإدارات الخدماتية، فضلا عن التخلص من العمالة الهامشية من مخالفي الإقامة، لاسيما أن هؤلاء يشكلون خطرا على البلاد، وسبق لوزارة الداخلية أن قامت بجولات ميدانية في هذا الخصوص لكن في الآونة الأخيرة لاحظنا أن تلك الجولات انخفضت لأسباب نجهلها، وننتظر الهمة في هذا الأمر من جديد.
محطة ترانزيت:
٭ أبا خالد.. نحيك على حزمك في اتخاذ القرارات التي نحتاجها من أجل استقرار وأمن الوطن خاصة فيما يتعلق بكل طائفي نتن، فالكويت لا تتحمل هؤلاء المخربين.
٭ أبا خالد.. ما نعرفه أن وزارة الداخلية مازالت تعاني من نقص في قوة أفراد الشرطة، نتمنى من معاليكم أن تتخذوا قرارا بقبول أبناء البدون في سلك الشرطة، فكان آباؤهم خير من مثل هذا السلك في الماضي.