صاحبنا عضو في البرلمان، وشخصية مثيرة للجدل السلبي، ولم يتمتع قط بسيرة حسنة، إن بسبب تواضع منبته، ولسنا افضل من أحد، او لسوء اختياراته.
قيل إنه قام أثناء الاحتلال الصدامي بسرقة سيارات فارهة تعود الى جاره، الذي لا يقل عنه سوءا، وأدين بالسرقة.
كما اشيع أنه طرد من الجيش، أيام المرحوم الشيخ سالم الصباح، لسرقته قطع سجاد وتبرعه بها لإحدى «دور العبادة».
حاول دخول اول انتخابات بعد التحرير، ولكنه انسحب لفشله في الحصول على شهادة «لا حكم عليه»!
شارك في الانتخابات التالية لها، وسقط فيها.
أصبح مديرا لشركة كبيرة، ويقال ان أصحابها اتهموه بسوء النية والإدارة، وقاموا بطرده.
بعد فترة اصبح قريبا من جهات في الحكومة، واصبح يمارس الطائفية بحماس، ونجح بفضل غوغائيته، وغباء أو وصولية من كان يؤيده، في الوصول الى مجلس الأمة نائبا.
يعتبر ثريا، وله استثمارات داخل الكويت وخارجها، وحقق جل ثروته كما يتردد من الاتجار بالبشر، من خلال سوء استغلال عمال بسطاء.
حصل على لقب أكاديمي، من دون وجه حق.
لسبب ما، أدت تصرفاته الحمقى الى حرق أوراقه محليا، ولكنه لا يزال يقاوم، ربما اعتمادا على دعم خارجي.
لا يعنيني شخصيا ذكر اسمه، ولا أكتب عنه تشفيا أو انتقاما، فليس بيني وبينه أي عداوة، أو حتى علاقة. كما لا اسعى الى كشف حقيقته التي يعرفها جيدا المعنيون بالأمر، ولكني فقط أتساءل هنا عن عدد أمثاله بين مشرعينا، وفي أجهزة الأمن، وفق ما نشر في الاعلام بعد سقوط ضابط يعمل في «أمن الدولة» تبين أنه سوري الأصل، تمكن والده من تسجيله، وهو صغير، في ملف شخص كويتي، مقابل مبلغ من المال؟
وكم نائب أصبح مليونيرا، يشار الى أملاكه بالبنان؟
وهل يختلف صاحبنا والضابط عن إمام المسجد، صاحب كبت امه، الذي جمع ثروة واختفى عن الأضواء، ليستمتع بما حصل، بعيدا عن القيل والقال.
وهل حقا يختلفون عن الآلاف من مزدوجي الجنسية وربما الولاء، الذين طالما سمعنا بأن أعدادهم وأسماءهم معروفة لدى الجهات المعنية، ولكنها تتردد في حسم وضعهم؟ الذين زكمت فضائح البعض منهم أنفاسنا، والذين ربما سنرى في القريب العاجل أسماء البعض منهم وهي تلمع بدهانات فسفورية على لوحات زرقاء كبيرة تحمل أسماء شارع هنا وطريق هناك؟
والآن، هل يحق لي الشعور بالأسى، والخوف على وطني الصغير والجميل؟