هناك مئات الأنواع من المناظير التي تستخدم للتقريب والتي يطلق عليها باللهجة الخليجية «درابيل»، بدءا من المناظير التي تستخدم في الأبحاث الطبية، مرورا بالتي تستعمل في المهمات العسكرية، سواء كانت نهارية أو ليلية، وانتهاء بالنظارات الطبية التي تعد من المناظير.
فهنيئا لمدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي د.أحمد الأثري بأن خصومه الذين يحاربونه لديهم «درابيل» خاصة ينظرون بها لكل تصريح يصرح به، وهنيئا له مرة أخرى بأنهم بعقلية «من لا يقرأ وإن قرأ لا يفهم»، والمصيبة أن يطمعوا في الحصول على مركزه التعليمي، وأجزم بأن هؤلاء ينطبق عليهم مقولة الفنان عبد الحسين عبدالرضا في مسرحية «باباي لندن»، حين قال لإحداهن «يا عنك أن الي في بطنك ما هو شايف الجنة».
ونحن نقول لمن حرفوا كلامه الواضح الذي ذكره في ديوان الوحدة الوطنية، إن عليهم أن يبحثوا عن «درابيل» من أجل أن يفهموا كلامه الذي ذكره عن مقارنة جامعة اثينا مع جامعة هارفارد، ولكن الواضح مع الأسف أنهم لم يستوعبوا كلامه، وهذا ما يجعلنا نقول لهم «يا عنك أن الطلبة الي راح تعلمونهم مو شايفين النجاح».
بالنسبة لنا كمواطنين لن نحتاج للمناظير لمعرفة من يحارب النجاح في كل المجالات، ولكنني أنصح البعض بأن يستخدموا مناظير سيمنس الألمانية، فهي أفضل المناظير في العالم، فدرجة الوضوح فيها عالية جدا وتستخدمها أغلب جيوش العالم بسبب المميزات الكثيرة التي تملكها، ولكنني أتخوف من أن البعض يعتمد بنظرته على درابيل «مرعوب» في مسلسل الأقدار.
أدام الله من نظر لما يقرأ بنظرة واعية، ولا دام من يعتمد على مناظير مرعوب في فهمه للأمور.