اعتاد كثير من المسلمين إخراج زكاة أموالهم في شهر رمضان المبارك، لفضله وفضل العبادة فيه، ولأنهم بذلك يضبطون موعد إخراج الزكاة جيدا، ولهذا فإننا نلاحظ نشاط المؤسسات الخيرية وقيام مشاريع الخير والإعلان عنها بكثافة كبيرة في شهر رمضان، وقد قامت وزارة الشؤون مشكورة بتنظيم جمع التبرعات والزكاة في شهر رمضان، وبالتنسيق مع وزارات أخرى، منها وزارة الأوقاف.
يتواكب هذا مع أخبار كثيرة تنشرها وسائل الإعلام عن إلقاء القبض على نصابين كثيرين من الرجال والنساء يقومون بجمع التبرعات من خلال إثارة عواطف الناس واستغلال بعض القضايا الإنسانية، ثم يأكلونها والعياذ بالله، وتكرار هذه الحوادث ينبغي ألا يمر مرورا عاديا علينا، بل لابد من أن نتحرى في أمر التبرعات وجمعها واخراجها غاية التحري، ومن ذلك أن تكون تحت عين الدولة ومراقبتها، حتى لا تخرج عن مقصودها.
ولقد كان من القرارات الحكيمة منع التبرعات النقدية، والاقتصار على التبرع عن طريق التحويلات البنكية، التي من خلالها تتم مراقبة الإيداع والصرف من قبل الدولة بشكل دقيق وجيد.
وهنا تنبيهات أحب أن أسوقها لإخواني رجاء المنفعة:
١- لا تتبرع ولا تعطي زكاتك إلا لجهات رسمية تشرف عليها الدولة.
٢- لا تخاطر بزكاتك فتعطيها أشخاصا لست متأكدا من استحقاقهم للزكاة، وهذا غالبا ما يحصل بسبب الاحراج الذي يتعرض له الناس من قبل المعارف والأصحاب الذين يطلبون منهم الزكاة لأشخاص يعرفونهم.
٣-بعض الإخوة والأخوات يصوغ إعلانا عاطفيا عن حالة إنسانية لأسرة أو فرد محتاج حاجة ماسة ثم يضع تلفون والد الأسرة أو الشخص نفسه ويطلب ممن أراد التبرع له أن يتواصل معه، وفي هذا مفاسد عظيمة، منها:
أ- أنه قد يكون غير مستحق.
ب- أنه قد تصله تبرعات كبيرة جدا أكثر بكثير من حاجته فيزين له الشيطان قبولها فنكون قد أعناه على ذلك.
تغريدا: هذه بعض التغريدات التي نشرتها قبل أيام في حسابي أعيدها هنا للفائدة:
١-احرص على إخراج زكاتك بطريقة صحيحة حتى تبرأ ذمتك عند الله، فلا تعطها لأي أحد، ولا تعطها لأغنياء، ولا تسلمها إلا لجهات معتمدة رسميا.
٢-يجوز لرجال الإطفاء أن يفطروا في نهار رمضان عند مكافحتهم للحرائق إذا احتاجوا لذلك.
٣-إذا جلست على المائدة أمام أصناف الطعام تذكر أن هناك ملايين البشر لا يجدون شيئا من هذا الطعام.
والحمد لله رب العالمين.