لقد أيقنت تماما بصدق الشعار المروري الذي يقول: «أن تصل متأخرا خير من ألا تصل أبدا»، فقد أخذت في تطبيقه على حياتي اليومية، وعلى الجميع أن يحذوا حذوي في هذا الأمر، فحين تكتشف أخطاءك حتى لو كنت متأخرا أفضل بكثير من أن تموت وأنت لم تكتشفها.
أول علاقة يجب عليك أن تنتبه اليها هي علاقتك مع نفسك، وكيف قصرت معها فيما يخص تهذيبها وتجهزها ليوم تشخص فيه الأبصار، ولن ينفعك يومها لا والد ولا ولد، إلا من أتى الله بقلب سليم، فالنفس أمارة بالسوء.
علاقاتك الشخصية مع من حولك يجب أن تمر بذلك المبدأ، وتراجعها، وتتأكد منها، قبل أن تفوت الفرصة، وقبل أن تخسر بسبب تلك العلاقات، فكم من عدو لك لبس ثياب الصداقة والوعظ، وهو في قلبه أشد الخصام.
أما العلاقات العامة، والاعجاب ببعض الأشخاص، فهذا أمر يجب عليك أن تراجعه مع نفسك ثلاث مرات يوميا على الأقل، فقد اكتشفنا أن البعض يتغير في اليوم خمس مرات دون أن ترمش له عين، ويعتمدون في تغيرهم على مبدأ «الحي يقلب»، وهو مبدأ تم أخذه من الثعابين، وعليكم أن تنتبهوا منهم، لأن الثعابين لا يمكن أن يؤمن جانبها.
أدام الله من صحح أخطاءه، ولو بعد حين، ولا دامت الثعابين المتشقلبة.