في بحر لجي بات يصارعنا ونصارعه يضاربنا يحاربنا يزعزع مجتمعنا تقف أمامه صروح وتنهار أخرى يكسر فينا أشياء فما حسبناها تبنى من جديد إنها الطامة الكبرى قيم تطرق أبواب المجتمع يتفاعلون معها فتحول بعضهم إلى مسخ تائه لا شخصية له وتترك آخرين تائهين حائرين لقد بتنا في صراع داخلي يخرج من داخلنا في شوارعنا ماذا يحدث لشبابنا لأطفالنا لمدارسنا باتت متصارعة كل تلك الأماكن بأشخاصها هناك قوة قابعة تنمي عنفاً ما داخلنا ليس مهما أن تزرعه فينا لأنه موجود فينا بحكم فطرتنا فما عليك إلا أن تفتح له لطريق ليشقه وتفجر له ثغرا ليمرح من خلاله عنفنا الطفولي البدائي
نعم إنه هو إنه يعطي فرصة لينطلق من جديد.
نماذج سينمائية تستغل النزعة الطفولية الرعناء في نشئنا لتجد سوقا لبضاعتها الراكده وألحان قبلية غير مقبولة تدق من جديد لتحي ما مات من عادات بالية وحصان تدين بري يفجر فينا ويفجر أسوأ ما لدينا في غفلة من قيم الحب والأخوة والرومانسية العفيفة التي تتفق مع قيمنا الإسلامية الرفيعة وفي حضور للترقب والتصيد نعم إن هذا هو مكمن الداء العضال الذي ما يعالجه حسب ولا مال ولا يقدم دواءه إلا العودة لقيم الحب والتسامح والخير التي كنا نعدها من طبائع المجتمع ومن صفاتهم .
لماذا أصبح كل شئ في عالمنا عنيفا قاسيا أين رصانة وحكمة الرجال وهدوء النساء أين أحترام الصغير للكبير ! وأين عطف الكبير على الصغير ! أين ! ، وأين ! وأين !
الدور الآن على مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة المختلفة والتي يجب أن تبرز في هذا الاتجاه وتنشر قيم والمحبة والأخوة أكثر وأكثر سأقدم عدة مقالات تساعد على نشر ثقافة السلام المجتمعي التي افتقدناه كثيرا من أجل هذا سوف أقوم بعمل سلسلة مقالات تسير في هذا الاتجاه عسى أن يكون صوتي ليس بالصارخ في الهواء الطلق وعسى الله أن يوفقني دفعا في اتجاه المحبة والسلام المجتمعي فانتظروني .
ظنكم لكم وحسن نيتي لي ورب البيت كريم