أحرار أبناء أحرار وحرائر بنات حرائر جار عليهم الزمن ووضعهم بين مطرقة «داعش» وسندان الحشد الشعبي.
هذا اختطفهم وأذاقهم أشرس وأقذر أنواع العقوبات والثاني يحاصرهم من خارج أطراف المدينة ويمنع الدخول والخروج منها، وفوق ذلك كله يقوم بقصفها عشوائيا لتتهدم تلك المنازل القديمة علي رؤوس ساكنيها من أطفال ونساء وعجائز.
أهل الفلوجة على مر التاريخ هم أهل كرم وخير ونعمة فتحوا بيوتهم للضيف والغريب القادم من خارجها وخصصوا له جزءا كبيرا من منازلهم أسموه المضايف.
لا يسألون الغريب عن أصله وفصله وطائفته قبل أن يقوموا بحق الضيافة والكرم تجاهه.
هؤلاء الناس الكرماء يتعرضون الآن لحملة تجويع بشعة أوصلتهم إلى أنهم قاموا بطبخ الحشائش التي تنبت عشوائيا خارج منازلهم.
عيب وعار علينا كأمة عربية أن نقف صامتين تجاه ما يجري في الفلوجة، وأضعف الإيمان هو أن تسلط أضواء الإعلام الخليجي والعربي على ما يجري من أشياء سيئة في تلك المدينة المنكوبة لتصل إلى أنظار العالم الحر الذي سيهب لنجدتها بعد أن خذلتها أمة العرب والإسلام.
وكذلك يجب على دول الخليج ومصر إجراء اتصالاتها المباشرة مع إيران (والتي شئنا أم أبينا هي اللاعب الرئيسي والوحيد في العراق) لاستخدام نفوذها للضغط على الحكومة العراقية وقوات الحشد الشعبي للتوقف عن استخدام شماعة «داعش» لإبادة وإذلال أهل السنة في العراق فهم من حيث لا يعلمون يقومون عن طريق أفعالهم الوحشية تلك بالتسويق لـ«داعش» وزيادة عدد مجنديه.
فمن قتلت أو أهانت وأذلت قوات الحشد من أهل السنة لن يجد له سبيلا للانتقام غير تنظيم داعش ينضم له وهو كاره لهم بل ومنقرف من الكثير من أفعالهم حتى ضد الشيعة.
المطلوب هو أن تخرج كل تفاصيل ما يجري حاليا في مدينة الفلوجة العراقية للعالم كله. ولتقم وسائل الإعلام العربية بدور أكبر في هذا المجال.
لعل المشاهد المأساوية لأهالي تلك المدينة المنكوبة تحرك الضمير العالمي للتحرك نحو إنهاء محنتهم.
آخر مقالات الكاتب:
- الإستجواب الغير مستحق
- أمنية من أهالي «عبدالله المبارك» لعناية وزير الأوقاف
- لا والله إلا شدو البدو يا حسين
- درس كبير في السياسة من صاحب السمو
- 2017 قررت أن أكون سعيداً
- بديت أشك في الوسادة
- توظف 8000 كويتي وتربح سنويا 200 مليون..لماذا تخصخصها وتفككها؟!
- مرحبا بملك السعودية التي هي سندنا يوم غيرنا مالقي له سند.
- إخضاع عمليات السمنة في «الخاص» لرقابة أقوى
- انتهت انتخاباتكم تعالوا نرجع وطناً