يفخر البعض بأن لديه بعض افرع الجامعات العالمية التي تمنح المنتسبين الشهادات العلمية، ومن الطبيعي أن الانتساب لتلك الجامعات ليس بالمجان وسيدفع المنتسبون لها دم قلوبهم ليتعلموا فيها من أجل تحسين وضعهم الاجتماعي والوظيفي.
ولكن هناك جامعة واحدة لا يستطيع أحد منهم أن يفتح لها فرعا في بلدانهم علما بأن جميع المواد التي يتم تدريسها بالمجان وبدون أي مقابل مادي ولكن موادها تعتبر من أصعب المواد التي يصعب فهمها على الكثيرين.
عميدها رجل حصل على أعلى وسام من أهم جهة عالمية وبشاهدة القاصي والداني ولم يحصل عليه أي شخص آخر ويساعده رجل يعرف كيف يدير كلياتها ومؤسساتها ولا يساوم على مصلحة تلك الجامعة العظيمة التي يندر وجودها.
الجامعة هي الكويت وعميدها حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظة الله ورعاه، ومن يساعده رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك فقبل أيام تعطي تلك الجامعة درسا في الحكمة والحنكة لجميع الدول، فقد انتهت أزمة إضراب القطاع النفطي دون أن يحاسب أحد من المضربين ودون ذهابهم خلف الشمس كما يحدث في بعض البلدان.
في تلك الجامعة يجتمع من تخاصم في بلده مع خصومه وهذا ما يحدث حاليا بين الأطراف المتنازعة في اليمن للوصول لحل يحقن دماء اليمنيين، وفي قاعات نفس الجامعة كانت تعقد جلسات مؤتمر المانحين للشعب السوري فمن أراد التعلم من هذه الجامعة فعليه أن يتابع إنجازاتها فقد اهتمت هذه الجامعة بالبشر قبل أن تهتم بالحجر.
أدام الله جامعة الكويت وعميدها حضرة صاحب السمو الامير ولا دام من يريد تخريب كلياتها التي حفظت للبشر كرامتهم.