يقول د.أحمد زويل «إن الغرب يدعم الفاشل حتى ينجح ونحن نحارب الناجح حتى يفشل»، لن يهمنا نجاحات الغرب كثيرا فنحن أمة مستهلكة وسيؤول نتاج نجاح أي فاشل فيهم لنا ولكن ليس مجانا ولكننا سنشتريه وسنتفاخر بأننا نملكه بنقودنا.
ولكن العالم العربي زويل لم يحدد من هم الذين يحاربون النجاح ويسعون لإفشاله وهل هم العامة أم المسؤولون؟ ويتضح من خلال تلك الجملة ومكانة الدكتور العلمية أن محاربة النجاح كانت من قبل أشخاص لهم أهمية علمية أو اجتماعية ويكرهون أن ينجح أحد غيرهم من باب الحسد أو الغيرة منهم أو توصيات من أشخاص فاشلين.
لقد اكتشفت أن تلك الفكرة التي طرحها الدكتور تتطابق مع واقع نلمسه يوميا في الكويت فهناك من يحاول إفشال أي ناجح أو أنهم يحاربون من يحاول النجاح في مسؤولياته التي أوكلت إليه هي عادة كويتية قبيحة أصبحت من سمات البعض مع الأسف.
فما إن تم تعيين السادة أسامة عبدالله الرومي وعدنان محمد القضيبي وسلمان عبدالعزيز الفهد نوابا لمدير عام الجمارك حتى بدأ البعض بالهجوم عليهم، مستغلين الصلاحيات التي منحها لهم الدستور الكويتي بالتشكيك فيهم علما بأنهم لم يجدوا ما يشوب أعمالهم طوال سنوات امضوها في الخدمة السابقة.
لقد اتضح للجميع أن الهجوم يكون في كثير من الأحيان ليس من أجل المصلحة العامة أو البحث عن الأفضل كما يدعون ولكنه من أجل تمكين من يريدونهم في بعض الأماكن، وهذا الأمر أصبح سمة من سمات الكثير ممن خدعنا بهم وجعلناهم يشرعون لنا.
أدام الله من دعم الناجح ليكون أكثر نجاحا، ولا دام من حارب الناجحين ليضع الفاشلين مكانهم.