واكب رسم كاريكاتور صحيفة «الشرق الأوسط» عن لبنان، موجة غضب اعلامية وسياسية وشعبية رداً على ما اعتبروه اهانة للشعب اللبناني «وهذا من حقهم»، لكن أكثر ما أدهشني، تصدر أركان فرقة الممانعة، عملية الرد!
فقد تهجم بعض مناصري الميليشيا على مكاتب الصحيفة في بيروت، وكسروا وعاثوا فساداً فيها في تصرف ينم عن منطقهم الحضاري بالتعبير عن الاحتجاج!
وللعلم، فان الصحيفة تصدر من لندن، بمعنى ان المكاتب التي تهجموا عليها، ليس لها دخل بالموضوع لا من قريب ولا من بعيد، لكن حجة المشاغبين أنهم سيهاجمون كل ما هو يخص الصحيفة!
سبحان الله، لم يتحملوا رسما في صحيفة، وهم أنفسهم ينتقدون دول مجلس التعاون الخليجي في إبعاد عناصر «حزب الله» من الخليج تحت ذريعة «شو دخلهم» لكي تبعدوهم! وللعلم فان الحزب لم يرسم كاريكاتور ضد دول مجلس التعاون، بل أرسل السلاح والمتفجرات والارهابيين والمخدرات! وهذه الازدواجية تنم عن بيئة ارهابية مظلمة بعيدة عن المنطق والعقل نشأ فيها أنصار ميليشيا «حزب الله» في لبنان.
* وزير خارجية لبنان جبران باسيل أجرى اتصالا مع وزير خارجية خليجي، يستفسر منه عن سبب إبعاد مناصري «حزب الله» من بلده، وهل قاموا بأي عمل أمني؟ تمنيت لو كنت مكان وزير الخارجية في هذه المكالمة، لكي أسأل باسيل ماذا فعل سكان القصير وبلودان والزبداني ومضايا (في سورية) غير احتضان عوائل الحزب في عدوان 2006 الاسرائيلي، لكي يقتلهم الحزب ويشردهم من بيوتهم، ونفس العوائل التي كانت تقيم في هذه المناطق في العام 2006 أصبحت توزع «البقلاوة» في الضاحية الجنوبية، فرحاً بقتلهم وتشريدهم! فقرار ابعادهم، نحاول فيه ان نحمي دولنا وشعوبنا من منطق ارهابي تم زرعه لسنوات في مناصري هذا الحزب.