يبدوا لنا أننا نعيش بعهد جديد وبزمن مختلف ، أصبح فيه كل ما بني في السابق ينهار تدريجياً ، حتى أن كلمة ” الموس فوق كل الروس ” وهي كلمة وزير التجارة (حامي الديار) ليست إرتجاليه ولكنها حقيقة وهو يعكس واقع يراه الوزير تحت قبة البرلمان وعلى طاولة مجلس الوزراء ! وعلينا أن نعي خطورة تلك التصريحات ونعكسها على واقعنا التعيس !
الكثير من الكتاب أصبحوا يبتعدون عن كتابة الحقائق والواقع ، إما خوفاً من الملاحقة القانونية أو إرضاءً لمعازيبهم ، وبعض الصحف أن لم تكن أغلبهم لا ينشر المقالات التي تشرح للشعب المأساة والفساد والضياع السياسي الذي نمر فيه في زمن الفرعون الجديد الذي إرتكز على مفاصل الدولة من إعلامها وصحفها وقنواتها وإعلامها وبعض مرشحين الأمة ودعمهم مادياً وشراؤهم !
أصبحنا ننتظر من الفرعون الجديد كلمة واحدة فقط وهي كلمة فرعون لشعبه ، ومن ثم يرحل من عالمنا السياسي بقدرة العلي القدير ، لنجعل منه تمثالاً في المتحف الوطني السياسي عبرةً لكل السياسيين من بعده .
الكويت أكبر من الفرعون الجديد ، والشعب تجاوز فراعنة سابقين لم يستطيعوا تغيير الشعب الكويتي ، ولم تفرقهم الطائفية التي زرعتها بين أبناء الشعب لتنول هدفك ، وإحذر من القادم من الأيام ، فأنت لا زلت صغيراً سياسياً ( طفلاً مدللاً ) لدى المعازيب .
الكويت باقية رغم الظروف الإقليمية الخارجية الصعبة ورغم الفساد السياسي الداخلي ، والتاريخ الذي سيكتب عنكم الكثير وسيذكركم بصفحاته السوداء وسيقول للأجيال كيف ثلة من البعض قد باعوا وطنهم وكيف أن الشعب واجه هذا الفساد !
ديمقراطية جديدة لم نعرفها في السابق ، أسلوب خاطيء يتبع عند البعض ، نشر الفتنة وتركيز مفهوم القبيلة والطائفة ، وتهميش دور الوطن ، والتقليل من دور المواطن إتجاه وطنه ، والتركيز على الحاجة للنائب ، كل هذا بمباركة السلطتين تمهيداً لتدمير مراكز الدولة لإسقاطها ، بعلم أو بغير علم ، بكلا الحالتين أنتم شركاء في هذا الفساد !
فرعون .. قد طغى ، وعليه أن يعي تماماً المرحلة القادمة ، فالقادم من الأيام ستكون بمواجهة الفساد مع الحق ، والظلم مع العدالة ، والحقيقة مع الكذب ، وستكشف الحقائق أمام الأمة لتعرف من هو فرعونها الجديد ؟
اللهم أحفظ كويتنا وأحفظ قائدها وربان سفينتها حضرة صاحب السمو الأمير ، وأبعد أهل الفتن ما ظهر منها وما بطن ، وإكشف عنا فرعون الكويت .
والله المستعان ..