كنت في نيويورك -قبل أيام- وسمعت العديد من الأشخاص الذين التقيت بهم ابتداء من الجرسون الذي يقدم لي فنجان القهوة في الفندق صباحًا ومرورًا بالزملاء الصحافيين عبر الهاتف او اللقاء المباشر وكلهم يكادون يجمعون على القول إن شهورًا قليلة تفصل هذا البلد «الامبراطورية» عن التخلص من «سنوات الظلام الثماني» في إشارة الي حكم الرئيس الديموقراطي «المولود في نيروبي» لأب كيني أسود وأم أميركية.. بيضاء!! ليسوا هم وحدهم في نيويورك – والأكيد في ولايات ومدن أخرى- الذين يرون أن «باراك حسين اوباما» أسوأ وأضعف رئيس في تاريخ أميركا الحديث منذ عهد «جيمي كارتر» الأسوأ والأضعف هو الآخر، والغريب أنهما ينتميان للحزب الديمقراطي .. ذاته!! أيضا يقول هؤلاء الناس في نيويورك – وعلي اختلاف طبقاتهم – إن بلدهم عطشى لرئيس جمهوري علي غرار الرئيس الراحل «رونالد ريغان» والذي يشبه عند عرب «بني عبس» – قبيلة عنتر- ذلك الخطيب الذي جاء ليخطب «عبلة بنت مالك» يقول عن نفسه إنه.. «حامي الديار اللي ماتنطفيله نار، ولاينذل له جار» !! أوباما – الرئيس الضعيف – الذي لم يستطع أن ينفذ قرارا اداريا بسيطا وهو إغلاق سجن غوانتانامو في بداية ولايته الرئاسية هو الذي ترك الشرق الاوسط دمارا بعد إعمار وأثرا بعد عين، واطلق يد «الذئب الايراني الأغبر» لتنهش في «خراف أمة العرب والمسلمين» بعد ان صار هو الراعي لتلك الذئاب، ومزق تحالفا استراتيجيا بين الإمبراطورية الأمريكية ودول الشرق الأوسط منذ نهاية الحرب العالميه الثانية!! المرشح الجمهوري الملياردير «دونالد ترامب» يطلقون عليه هنا في نيويورك لقب «المهرج» لكن هذه الشخصية الكاريكاتيرية التي يتابع الأميركيون مسلسل تصريحاتها وأفعالها وكأنهم يشاهدون «توم وجيري» او «تويتي مع القط فيلكس» هو أول من «تمسخر» على ذلك الرئيس «الكيني» الاسمر حين طالبه بإبراز شهادة ميلاده علي أراضي العم سام، دفعت بكل طاقم البيت الابيض للسفر الي جزر «هاواي» والبحث في سجلات المواليد حتي يستخرجوا نسخة من شهادة هذا الولد القادم من أصول افريقية ليحكم أرض الرجال البيض والنساء… الشقراوات!! مهرج ابيض هز اركان رئيس أسود فهل يأتي رئيس جمهوري قوي يغسل ضعف الذي سبقه؟!
***
أخر العمود
اذا مات القلب ذهبت «الرحمة»! واذا مات العقل ذهبت «الحكمة»، واذا مات «الضمير» ذهب كل.. شيء!! من أقوال حكيم مجهول!!
***
آخر كلمة
قالت زوجه لزوجها: «جارنا توفيت زوجته فبنى لها مسجدًا، وأنت لم تفعل لي شيئاً» فقال الزوج: «الأرض جاهزة، التأخير منك.. أنت»!!