هل سبق لك عزيزي الزوج أن تحدثت معك شريكة عمرك، التي يطلق عليها في دول الخليج لقب «النسرة»، وتمنيت وقتها لو أنها يمكن أن تصمت بضغطة من.. «ريموت كونترول»؟!
هل جاءك وقت تتساءل فيه – وهي مستمرة في الكلام – عن آخر مرة أصيبت فيها حرمكم المصون بالتهاب في اللوز أو الحنجرة منعها من الحديث لأسبوع على.. الأقل؟!
إذن ما رأيك لو عاد الزمن إلى الوراء سنوات طويلة والوالدة تحدثك ليل نهار عن رغبتها في «الفرحة برؤيتك عريسا وبكونها قد أصبحت جدة» فتوافق على ما تريده ست الحبايب لكنك تشترط أن تختار لك زوجة خرساء وبالتبعية ستكون صماء، وما أجملها لو كانت عمياء أيضا حتى تخرج وتدخل من البيت – ومعك من تريد – دون أن تدري هذه «العنقاء» المفترسة؟!
بل ربما – لو عاد بك الزمن إلى الوراء لعرضت على الوالدة قائلا: «ما أبّي أتزوج»، ثم تركض مسرعا إلى سريرك في غرفة نومك وتلقي بنفسك عليه باكيا وشاهقا مثل فاتن حمامة في فيلم «لحن الخلود»!
نعود إلى موضوع «الهذرة» عند الزوجة خصوصا والنساء عموما، فقد ظهرت دراسات على مئة امرأة أُعطين الفرصة للحديث مع بعضهن البعض مباشرة وعبر الهاتف لمدة سنة، بينما تم حرمان مئة سيدة أخريات من هاتين الميزتين، فظهرت علامات تدل على العدوانية والشراسة على النساء المئة الأخريات، أما المئة امرأة الأوليات، فقد تراكمت فيهن نسبة عالية من البلادة والخمول وقلة الاكتراث، ونتائج هذه الدراسة ضخمة وربما تحتاج إلى نصف عدد صفحات هذه الجريدة لنذكرها.. كلها!
المهم أن كثرة الكلام عند المرأة ليست عادة مكتسبة من والدتها وشقيقاتها وجاراتها، بل أمر جيني متوارث منذ بدء الخليقة، وسوف يستمر إلى يوم القيامة ولا ندري إن كانت نساء الحور العين اللواتي يتلهف كل إرهابي داعشي انتحاري على اللقاء بهن يحملن نفس هذه الجينات لسيدات الدنيا الزائلة أم.. لا!
***
آخر العمود
في بيت شعر منسوب للشاعر القديم عمر الخيام يقول فيه: عاشر من الناس كبار العقول.. وجانب الجهال أهل الفضول.. واشرب نقيع السم من عاقل.. واسكب على الأرض دواء.. الجهول!
***
آخر كلمة
من أقوال توماس جيفرسون: أعدى الأعداء صديق.. مجروح!