يخبرني السيد عبدالعزيز البابطين، وقد كانت له صداقة وثيقة مع عدنان خيرالله وزير الدفاع العراقي الاسبق، أن الأخير كان يتوجس خيفة قبل مقتله بأشهر مما ينتويه صدام له، ويقول ان صدام غاضب منه و«عينه حمرا عليه» ومما ذكره خيرالله ان صدام لا ينتوي الخير للكويت إلا ان عدنان سيرفض أمر الاعتداء عليها ان اتى من صدام وسيأخذ أوامره، كما ذكر ذلك للبابطين، من الشيخ جابر الأحمد عرفانا بالجميل الذي قامت به الكويت.
***
كما يخبرني صديق شخصي عراقي لعدنان خيرالله ببداية الخلاف الذي كان شاهدا عليه، بينه وبين صدام وكان على معطى هجوم ايران المفاجئ على القاطع الأول بالشمال والتراجع التكتيكي للقوات العراقية امامه، استعدادا للهجوم المضاد، إلا أن صدام أصر على إعدام جميع قيادات الفيلق الاول، وقد رفض خيرالله ذلك الأمر غير المنطقي القادم من شخصية غير عسكرية، وقد انتهت الخلافات بقتل خير الله بأمر من صدام، ووضع جثمانه في الطائرة المروحية التي طلب صدام من قائدها افتعال حادث بها، ثم تم قتل قائد الطائرة بعد نقله للمستشفى، وما كان لغزو الكويت وتهديد دول الخليج ان يتم بوجود خير الله.
***
يخبرني ضباط سابقون في الجيش السوري ان المذابح التي تجري ضد الشعب السوري ما كان لها ان تحدث لو ان باسل الاسد هو من حكم سورية بعد والده، حيث عرف عنه، حسب قولهم، الانسانية والفروسية تجاه الشرائح والطوائف الاخرى في الجيش وفي المجتمع، التي اعتاد النظام وحرسه القديم قمعها وقتلها، وان لباسل الاسد مواقف مشهودة في ذلك الأمر، حيث كان يطلب حسن معاملة الجنود، وكسوتهم، وعدم ظلمهم، وأخذ الاتاوات منهم، كما هو معتاد، لذا تم قتل باسل من قبل الحرس القديم لينتهي الأمر في سورية لما نراه منذ سنوات حتى اليوم!
***
آخر محطة:
تبث قناة العربية كل جمعة لقاء ضمن برنامج «الذاكرة السياسية» مع القاضي الدكتور محمد عبدالمطلب الهوني المستشار القريب من سيف الإسلام القذافي، الذي يرى اشقاؤه، كما أتى في اللقاء، أنه كان متآمرا على بقاء والده، وانه سبب سقوط النظام… الانظمة الظلامية دمار وخيانة في الوصول ودمار وخيانة في الخروج..!