نرى انجازات الجيران تتوالى ونقارنها على سبيل المزح طبعاً بأعمال حكومتنا على غرار المضحك المبكي ، اقصى مراحل اليأس واصعبها هي الضحك على “الخيبة” ، ١٠ سنوات و٩ شهور و٦ ايام هي مدة بناء ستاد جابر الذي من المفترض ان يكون احد المعالم الرياضية في الكويت ، ولكن شاء القدر ان يجعل منه طوال هذه السنوات احد معالم الفساد في الكويت ، كان مثالاً يُضرب فيه للفساد الاداري في الكويت.
بدأ العمل فيه وانا في الصف الثالث المتوسط ، وسيتم افتتاحه وانا على ابواب التخرج من الجامعة ، عاصر بنيان الاستاد مراحلي السنيه منذ المتوسط مروراً بالثانوي الى الجامعة وها هي ايام التخرج من الجامعة باتت معدودة بأذن الله ، عاصر بنيان الاستاد ثلاث استضافات لكأس العالم ، وكل استضافه منهم تم بناء من خلالها اربعة ملاعب على اقل تقدير في فتره قياسيه ، في ما اختارت اللجنة المنظمة للافتتاح شعار “راح نلعب” اما ان يكون مدلول الشعار تحدي للمعسكر الاخر ، او هو تحدي للذات بعد فشل يتلوه الفشل ، ولكن المدلول الاول هو الاقرب ، للأسباب كثيره اولها انه جاء بعد ايقاف الاتحاد الكويتي والصراع الغير مخفي لأحد ، فالحكومة رمت بكل ثقلها لسرعة افتتاح الملعب ليس كُحلٌ لأعين الرياضيين الذي غدو ضحية هذا الصراع ، او حتى الشعب المتعطش لأي انجاز حتى لو كان بعد عشر سنوات من الفشل جعت منا مجتمع يائس مُتشائم ، كنت أُفضل ان يبقى ستاد جابر كمعلم للفساد الاداري في الكويت لا ان يتم العمل على افتتاحه كورقة في الصراع الممل.