حضرت في نابولي بالجنوب الايطالي حفل منظمة حوض البحر الابيض المتوسط ومنح جائزتها للسلام هذا العام للسيدين عبدالعزيز البابطين وخالد المالك لدورهما المتميز في ترسيخ قضايا السلام في العالم، وقد انشئت الجائزة قبل ربع قرن وحائز جائزتها في السابق رؤساء ورؤساء وزارات في الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وفرنسا وغيرهم من قيادات سياسية وفكرية فاعلة بالعالم.
***
ومما ساهم في منح السيد عبدالعزيز البابطين جائزة السلام لهذا العام هو دوره الفاعل في حوار الحضارات الذي هو البديل الخيّر لمشروع صراع الحضارات المدمر الذي مازالت منطقتنا تعاني منه حتى اليوم، فمؤسسة البابطين رعت على مدى الأعوام اربع عشرة دورة لحوار الحضارات عقدت فعالياتها في عواصم كبرى بالعالم، وفي قلب العالم الغربي الذي روج احد كبار مفكريه لتلك الفكرة فكيف لصراع بين امم وحضارات تعدادها بالمليارات ان ينتهي عدا بالحروب والدماء والدمار؟
***
ويستضيف مركز البابطين لحوار الحضارات غدا ولمدة يومين في جامعة اكسفورد العريقة 500 من الباحثين والعلماء والمفكرين ضمن الدورة الخامسة عشرة لفعاليات المركز تحت عنوان «عالمنا واحد والتحديات امامنا مشتركة» لمناقشة قضايا اللاجئين والمؤسسات الدولية والبيئية والتنمية البشرية والشباب والتحديات العالمية الجديدة وغيرها من قضايا ترتبط بالسلام وتشجيع الحوار بين الحضارات.
***
آخر محطة: مدينة اكسفورد وجامعاتها العريقة اقرب لمتحف مفتوح للزائرين، وخريجو تلك الجامعة ومثلها جامعة كامبريدج هم في الاغلب من يقود السياسة البريطانية وحتى العالمية، ومستغرب قلة عدد الطلبة العرب فيها.