جميع الأطراف تشعر بأن تحرّكات سمو الأمير هي لمصلحة دولهم وشعوبهم.
يأتي تحرّك سمو الأمير لمحاولة حل الخلافات الخليجية التي أدت إلى سحب سفراء المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين والامارات العربية المتحدة من قطر، ويأتي حرص سيد الدبلوماسية على حل هذه الخلافات بين الأشقاء الخليجيين لإيمانه بأن ما يجمع دول المجلس أكثر بكثير مما يفرقها، خاصة أن أبناء دول مجلس التعاون يتطلعون الى قرارات توحّ.د شعوب هذه المنطقة، وليس الى خلافات تضع الحواجز بينهم.
وهذه التحركات ليست بجديدة على سيد الدبلوماسية، فجميعنا نستذكر الوساطة التي حل بموجبها الخلاف العماني ـــ الإماراتي في الاعوام السابقة.
ومن يتابع ردود الأفعال على هذه التحركات الدبلوماسية فسيجد أن كثيرين من أبناء دول المجلس يعوّلون على حكمة سمو الأمير، نظراً الى خبرته في مجال دبلوماسية الوساطات منذ أن كان وزيراً للخارجية.
وأحد العوامل الرئيسة التي تساعد سمو الأمير في نجاح تحركاته بلمّ الشمل الخليجي هو ثقة جميع الأطراف الخليجية بأن قائد الوساطة (سمو الامير) لا توجد له مصالح شخصية او طموح من وراء هذا التحرك، بل ان جميع الاطراف تشعر بأن تحركات سمو الأمير هي لمصلحة دولهم وشعوبهم. فلذلك، أنا واثق ـــ بإذن الله ـــ بأن وساطة سيد الدبلوماسية الخليجية ستنجح في اصلاح البيت الخليجي وعودة اللحمة كما كانت بين الشعوب والحكومات.
وفي الأخير، كشاب كويتي، أشعر بالفخر وأنا أرى ردود الافعال الايجابية من أبناء الخليج، ان كان في الصحف او القنوات وخدمات التواصل الاجتماعي، وجميعهم يشيدون بحكمة سموه وبُعد نظره، الذي يجعله لا يتوقف عند صغائر الأمور، خاصة أن الحرائق تحيط بالمنطقة الخليجية من كل اتجاه.
وندعو الله بقلوب مخلصة أن يوفّق سمو الأمير ويسدده في سعيه لحل الخلافات الخليجية، فهذا سعي مشكور، وهو مطلب جميع شعوب دول مجلس التعاون.