الكويت بجميع مكوناتها تتلاحم ضد العمل الجبان الذي أودى بأهلنا المصلين في مسجد الإمام الصادق، وقد كانت مظاهر التلاحم متعددة من خلال كثير من الأمور، فهناك من ألغى أي مراسم احتفالية كان قد دعا لها منذ فترة من الزمن وجزاهم الله خيرا على مشاعرهم.
ولكن هناك أمر يجب أن أنبهكم عليه وهو أمر اعتذار بعض أصحاب الدواوين عن عدم استقبال روادها تضامنا مع مراسيم العزاء والحزن على شهدائنا جميعا، ولكن يجب علينا أن ننتبه الى أمر يريده هؤلاء الإرهابيون لنا وأجزم بأن الجميع يرفضه.
يجب أن يفتح الجميع دواوينهم وأن يجعلوها أماكن للعزاء لشهدائنا أو أن تتحول كأماكن لتثقيف المجتمع وبث روح الوحدة الوطنية وتنبيههم من خطر تلك الجماعات الإرهابية وتفويت الفرصة عليهم لتفريق مجتمعنا، فتلك الجماعات الإرهابية ليس لديها فرق بين طوائف المجتمع وهمها الأول والأخير هو شق صفوفنا.
ما أعرفه عن دواوين أهل الكويت منذ القدم أنها منتديات فكرية نتعلم منها واليوم الكويت أحوج ما تكون لمثل هذه الأماكن لنشر ثقافة الحب بين بعضنا البعض ونفي المتكسبين من تفرقنا فلا تعتذروا عن عدم استقبال ضيوفكم واجعلوهم يعرفون ترابطكم الذي أذهلتوا به العالم.
أدام الله ترابط وتحابّ أهل الكويت بين بعضهم البعض، ولا دام من يريد تفريقنا من أجل أهدافه الحقيرة.