عبدالعزيز الجناحي

هلال «داعش» تلاشى .. وهلال «سدير» “تلالا”!!

ما هو العبط؟ العبط أن يقف الأستاذ بين الطلبة ممسكاً بـ..«غرشة» ممتلئة بعصير ليمون مصري، فيختبر طالبين، يضع قطرة في فم الأول، وأخرى في فم الثاني الذي «يغار» من الأول، يسألهم الأستاذ عن طعمها، فيقول الأول طعمها «حامض»، ومن منطلق المخالفة والغيرة يقول الآخر طعمها «حلو»، فصارت نتيجة الغرشة «حامض حلو»، وتسيد «العبط» الموقف.

رؤية الهلال وتحريه تأتي كل سنة و«زي كل سنة» بخلاف عبيط طعمه «حامض حلو»، فإذا أعلنت «سدير» رؤية الهلال في المملكة، أكدت «طهران» أن الهلال «مش موجود»، رغم أن سماءهم واحدة، وكأن لسان حال الهلال يقول متشرقداً فوق غيومه: شفيهم هذيل؟ صاحين؟! وقس على ذلك غيرها من الخلافات «الهلالية»، رغم أن حل هذه المشكلة يقع في دعوة الكل إلى مكالمة فيديو جماعية عبر «سكايب»، فيجتمع أنصار السنة في العراق وأنصار الشريعة في ليبيا، وبوكو حرام في نيجيريا وسرايا القدس في فلسطين، ومجاهدي خلق في ايران وطالبان في أفغانستان.. كلهم في فيديو واحد، وصوت واحد، ليتحروا هلال واحد، إلا أن الهلال في زمننا هذا، زمن دول «السايكس بيكو» لا يمكن أن يُرى في السماء، بل صارت رؤيته لا تتعدى سقف غرف اجتماعات الحكومات والقبب البرلمانية، فالأغلبية التي تصل إلى البرلمان، أو الديكتاتورية التي تحكم، سترسم وتلوّن هلالها.. على كيفها.. وعلى «مودها».

بحثت في حديث «صوموا لرؤيته» ووجدت اختلافاً بين العلماء حول فهمه وتفسيره، فمنهم من يرى أن لكل بلد رؤيته إذا اختلفت المطالع، ومنهم من يرى في اتباع أول من يرى الهلال، فلقيت أن الرأي الأول قد ينسف مقالي و«ماله داعي أكتبه»، حتى جاءت تلك اللحظة عندما عملت «زوم» على أخبار الصحف العراقية، لأكتشف أن نظرية العبط «حامض حلو» التي فقست في مخي، تعيش معنا على أرض الواقع، فالمرجع العراقي علي السيستاني أعلن أن الجمعة أول أيام رمضان، فيما أعلن كل من المرجع السيد كاظم الحائري ووزارة الأوقاف في أقليم كردستان وديوان الوقف السني «وزارة الأوقاف العراقية» أن الخميس هو غرة رمضان.

وقبل أن تنتهي حفلة «الهلال فين؟؟» .. انضم إليهم ضيف جديد ينطلق دائماً من قاعدة «خالف تعرف»، داعش التنظيم الذي ظهر إلى دنيانا «كالفقع» ومن حيث لا نعلم، أراد أن يشارك في حفلة الخلافات الرمضانية السنوية كونه عضو جديد -غير رسمي- على ساحتنا العربية، فقال في بيان رسمي له، أن يوم الجمعة الماضي كان أول أيام رمضان، ويكون بذلك قد حقق نظرية «العبط» وخلط«الحابل بالنابل» ورسم بيده الهلال رقم خمسة في سماء العراق فقط.

داعش عللت ذلك بأنها عجزت عن رؤية الهلال في السماء، والسبب بكل بساطة، أن الهلال الذي تبحث عنه داعش في السماء، مرسوم تحت أرجلهم على الأرض، فالوجود الداعشي على أرض العراق والشام، ومساهتمه الواضحة في بقاء نظام الأسد -حسب تحليل المتابعين للساحة- يؤكد لنا أن داعش ما هي إلا ريشة فنية رخيصة، وُجدت في هذه البقعة، لتساعد في رسم مشروع الهلال«الفارسي».

هذا الهلال الغابر الذي تطمح إيران إلى تنفيذه بداية من طهران الى بغداد مرورا بدمشق وبيروت وصولا الى غزة، واليمن إحدى مراحله، «ضيّق» صدر كل عربي خاصة عندما لاحظنا أن ملامحه تكاد أن تكتمل بلون الدم، ولأن «سدير سديرك لو ضاق صديرك»، استطاعت المملكة أن تتفوق على نفسها وتنتقل بخبرتها السديراوية في تحري الأهلّة في السماء، إلى تحريها على الأرض، فتحرت الهلال «الفارسي» في جنوبها، ومن منطلق «افطروا لرؤيته..»، أُطلقت مدافع الإفطار في وجه صعدة شمال اليمن، فتلاشى هلالهم، ورفع الضيق عن صدورنا، وذهب ظمأنا.. وابتلت عروقنا .. وثبت أجركم عند الله.. ومبارك عليكم الشهر.

باسل الجاسر

رحمة الاختلاف جعلوها نقمة

جاءتني هذه الرسالة من صديق عبر الواتساب، وجدت فيها تجسيدا رائعا للحكمة وتشخيصا ما أحوجنا اليه اليوم، بل ومنذ زمن بعيد لفهم أدب الاختلاف وحدوده ليكون رحمة بين المسلمين، لا نقمة لعذابهم وضياع الرحمة بينهم.

وانطوت الرسالة على حكاية اختلف فيها أحد الطلبة مع اﻹمام الشافعي المولود عام 150 هجرية، حول مسألة أثناء إلقائه درسا في المسجد، فقام الطالب غاضبا وترك الدرس وذهب إلى بيته، وعند المساء ذهب الإمام الشافعي لبيت الطالب الغاضب فقال له وكان اسمه يونس:

يا يونس تجمعنا مئات المسائل، وتفرقنا مسألة، لا تحاول الانتصار في كل الاختلافات، فأحيانا كسب القلوب أولى من كسب المواقف، ولا تهدم الجسور التي بنيتها وعبرتها، فربما تحتاجها للعودة يوما ما..

دائما اكره الخطأ، لكن لا تكره المخطئ.. أبغض بكل قلبك المعصية، لكن سامح وارحم العاصي.. انتقد القول، لكن احترم القائل.. فإن مهمتنا هي أن نقضي على المرض، لا على المرضى. متابعة قراءة رحمة الاختلاف جعلوها نقمة

د. حسن عبدالله جوهر

قوانين الخوف السياسي!

عندما يحذر أكثر من نائب من خطورة قانون الجرائم الإلكترونية الذي أقر مؤخراً في مجلس الأمة والنتائج الكارثية التي قد تلحق بالمواطنين عندما يدخل القانون حيّز التنفيذ، فهذا يدل على أحد أمرين: إما أن يكون هذا التشريع بالفعل أداة لقمع ما تبقى من مصادر الحريات العامة وطرق التعبير عنها، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت المتنفس الوحيد للشباب، أو يكون هذا التحذير بقصد أو بدون قصد بمثابة إضفاء حالة عامة من الخوف في قلوب الناس لاستكمال القبضة البوليسية التي تصادر حق النقد المباشر والصريح لأوضاع البلد المتدهورة بشكل غير مسبوق!
وإن سياق الأحداث الناتجة عن القبضة الحديدية المتمثلة بالمحاكمات السياسية ومقاضاة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي وإغلاق الصحف والفضائيات وسحب “الجناسي” يعكس المغزى من قانون الجرائم الإلكترونية وتوقيته والترويج له بهذا الشكل المخيف، خصوصا بعد إغلاق الكثير من الملفات الساخنة التي يشم منها رائحة الفساد المالي، وقد يكون هذا القانون إضافة إلى الممارسات الأخيرة بمثابة وضع خطوط حمراء جديدة وبدوائر ضيقة جداً؛ حتى لا تتكرر تلك المطالبات الكبيرة ونفس السقف العالي، مثل الحكومة المنتخبة والرئاسة الشعبية لمجلس الوزراء والتهجم على أسرة الحكم، والتفكير في أغلبية برلمانية تتحكم في القرار التشريعي ومصير الحكومة، وبعد ذلك الاندفاع الكبير ونفس أدبيات المعارضة السياسية تتغير الحال ويحسب المواطن ألف حساب حتى للنقد الصغير، ومن خلال دوائر ضيقة جداً لا تتعدى المرور والأغذية الفاسدة والبرامج التلفزيونية على أبعد تقدير! متابعة قراءة قوانين الخوف السياسي!

دانة الرشيد

ديتول مصطفى

انتظار وترقب.. لهفة وتوجس.. احلام وطموح يلوح في أفق البعض.. وقلق وتوتر في أفق البعض الآخر، هذا حال نتائج الثانوية العامة والتخرج كل عام حيث تنتظر شريحه كبيره من المجتمع وتقريبا في كل عام النتائج متوقعه فيحصد الطلبة الاجانب (مصر/سوريا/فلسطين) المراكز الأولى بمعدلات مئوية خارقه واحيانا غير معقولة ولكننا اعتدنا رؤيه هذه الارقام ولم نعد نستغربها،وبعد التهاني والتبريكات تبدأحملة السخرية وخفة الدم وتعليقات شبابيه لعل اكثرها فكاهة والتصاقا بذهني أن معدل أحد الطلبة تفوق علا سائل التنظيف ديتول في القضاء على الجراثيم بنسبة ٩٩.٩
وخلف هذه السخرية تقع مسالة مهمة بتنا ناخذها كأمر مسلم به ويثور التساؤل هل معدلات الاجانب منطقية!؟
ولماذا يحتكر الاجانب الصف الاول للتفوق الدراسي مقارنة بالطالب الكويتي!؟ متابعة قراءة ديتول مصطفى

سفيان الشلهوب

أيها العرب احذروا عمار الحكيم … فإنه أبي لؤلؤة العصر

إبتلي العرب بقربهم من بلاد فارس المجوسية, فدائما ما تحرق نار المجوس خيام العز والعروبة, ولأسباب منها غياب قادة كالفاروق عمر “رضي الله عنه ” ووجود دخلاء وعملاء وخونة كأبي لؤلؤة المجوسي الذي تزين بلباس الإسلام ومن ثم قام بجريمته البشعة, فمن أين أأتي بك يا خليفة الله عمر لكي تضع حدا للمجوس والمتمجسين من الشيعة الصوفيين أحفاد عبد الله ابن سبأ وأبو لؤلؤة المجوسي؟
بين الفينة والأخرى تخرج علينا أفعى سوداء بلون عمائم ملالي قم وطهران, تخرج من جحور فارس, تدعي وتتظاهر بالعروبة, فبألامس القريب – وللأسف للشديد – انخدع المسلمين العرب في العراق بالصبي مقتدى الصدر الفارسي, بعدما ضرب ببعض مبادئه ومعقداته – إعلاميا –  وتظاهر بالقرب منهم, بينما كان هو من اشد السيوف مضاضة في أجسادهم خصوصا في سنة 2006 وما تلاها من أحداث, وصدقوا به واعتبروه رجلهم المنشود في العراق, يظهر لنا اليوم صبيُّ أخر لكي يتلاعب بعقول المسلمين العرب في العراق خصوصا والعالم العربي عموما, الصفوي الفارسي المجوسي عمار الحكيم, ذلك الصبي الذي لم ننسى كيف أرسل أعوانه إلى المملكة العربية السعودية ليحرقها بالمتفجرات والأسلحة والمواد المخدرة, لكن شاء الله أن يحفظ المملكة من حقد أحفاد كسرى. متابعة قراءة أيها العرب احذروا عمار الحكيم … فإنه أبي لؤلؤة العصر

حسن قمبر

4 سنوات سجن لعلي سلمان: عندما «تُحاكم الديموقراطية»!

من جديد، تسقط أقنعة النظام الحاكم في البحرين، وينكشف زيف ادعاءات الديموقراطية أمام الملأ، ويعترف بأنه نظامٌ مستبدٌ لا يريد إلا سماع صوته، وفرض أجندته المستوردة من الرياض؛ أجندةٌ تحميها «قاعدة الأسطول الخامس الأميركي، ويكللها التاج الملكي البريطاني». ظن النظام الحاكم في البحرين أن الحكم على أمين عام جمعية «الوفاق» المعارضة، علي سلمان، بالسجن أربع سنوات سيمكنه من التخلص من صوت المطالب الشعبية. وللمصادفة، الأربع سنوات هي عمر الحراك الشعبي الذي انطلق في ثورة 14 شباط 2011.

لم يُحاكم نظام آل خليفة في البحرين، أمس، زعيم المعارضة علي سلمان وزجّ به في السجن، بل حاكم نفسه بقضائه غير المستقل، وفي قاعات محاكمه الصوريّة، حتى حكم القضاء بسجن النظام الحاكم لأربع سنوات عن الشارع البحريني، لتغيب الديموقراطية التي يدّعيها أمام المجتمع الدولي. متابعة قراءة 4 سنوات سجن لعلي سلمان: عندما «تُحاكم الديموقراطية»!

حسن العيسى

حكاية إمام

بعد أن انتهى المصلون من الصلاة وخرجوا من باب المسجد، عاد أحدهم وتقدم إلى الإمام، وقد بدا متردداً في تسليم ورقة صغيرة له، حزم أمره أخيراً وسلمها، قرأها الإمام بصوت منخفض، كانت أمر تكليف حاملها بالقيام بوظيفة الإمامة في المسجد، ابتسم الإمام المصري للرجل الكويتي الذي عهد إليه بالإمامة ليوم قريب.
ابتسامة الرضا بالأمر المكتوب وحكم الواقع لم تغط الغمة التي اجتاحت الإمام المصري، أخذ يحدث نفسه عن السنوات الطويلة التي قضاها بالإمامة في الدولة، وعلاقته الروحية بالمصلين، فهل انتهى أمره بهذه الصورة، هل هذا جزاء الوفاء، وهل أضحى سنمار اليوم؟!
في منزله المتواضع أخبر زوجته، طمأنته بأن تكليف الإمام الكويتي لا يعني الاستغناء عن خدماته، فليس هناك كتاب إنهاء خدمة من الوزارة، اطمأن قلبه قليلاً، التقى مع الرجل الذي سلّمه الورقة وهو الإمام الكويتي المفترض، طلب منه التنسيق لتحديد أوقات الإمامة، اعتذر الإمام الكويتي بعد أن عرفه بأن اسمه الشيخ ناصر عن إمامة صلاة الفجر، فهو يعمل بالوزارة، ولا يستطيع، أيضاً، الإمامة لصلاتي الظهر والعصر، لالتزامه بالعمل في الإذاعة، أما أوقات صلاتي المغرب والعشاء فهذا صعب عليه، فهو يعمل بإحدى الجمعيات التعاونية، ولا يمكنه الإمامة في تلك الأوقات… انتهت الحكاية باتفاق الطرفين بأن يقوم الإمام المصري بالإمامة في كل صلاة، أما الشيخ ناصر فله أعماله ومصادر أرزاقه المتعددة، صمت الإمام المصري بعد خروج الشيخ ناصر، ثم أطرق قليلاً وأجهش في البكاء!! متابعة قراءة حكاية إمام

محمد الوشيحي

تويتر والمصالحة والاختراق

هي حرب إعلامية، ميدانها تويتر، والسلاح الأقوى فيها هو اختراق الحسابات، ثم التغريد بلسان المخترَقة حساباتهم، عن المصالحة والمسامحة والمطارحة وما شابه. وأتشرف بأن حسابي هو أول حساب تم اختراقه لهذا الغرض. ليش أتشرف؟ لأن هذا دليل على أنهم لم يستطيعوا “إقناعي” أو “إقناعنا”، أقصد سعود العصفور وأنا، بأي طريقة من الطرق، لترويج قناعاتهم، فاضطروا إلى الاختراق والتزوير. ومازال الحساب مخترَقاً حتى اللحظة. وسبق أن كتبت عن هذا قبل أيام، عندما تمت استعادة حسابي، قبل أن يتمكن الهاكر من اختراقه مرة أخرى (تمت استعادته مرة أخرى).
أكثر من صديق أبلغني أن “الجماعة” أو “الربع” استعانوا بمجموعة من “الهاكرز الهنود”، للتجسس على المعارضين لسياسات السلطة، واختراق حساباتهم في مواقع التواصل، وتزوير قناعاتهم. وما أكد المعلومة هو ما توصل إليه أحد الأصدقاء المتمكنين تكنولوجياً، عندما وجد الرمز المستخدم مكتوباً باللغة الهندية. متابعة قراءة تويتر والمصالحة والاختراق