احمد الظفيري

الحياة

نَتَوَهَم “الحياة” و نركض خلفها و لا نجدها ،

نُبْحِر بحثاً عن سواحلها و لا نجدها ،

نخوضُ غمار بحار الأرض جميعاً لا مكان لها ،

نستنزف كُل شيء في سبيل بلوغها و الوصول

إليها لا لِـ نسلبها جمالها بل لِـ نمنح أنفسنا فُرصة

التعايش مع “حياة” جميله ،

نَحنُ يا عزيزتي “الحياة” نُريدك حتى نكتب حتى

لا نتوقف عن الكتابه ،

لأن “الحياة” تمنحنا مداداً من الحكايا الجميله ،

حكايا البؤس ، الحزن ، الفَقد ، الفرح ، الخذلان ،

حكايا العابرين في حياة الآخرين ،

عندما نُلاحق “الحياة” لا نُريد منها أن تقع في

السوء و تُصبح تُشبهنا في كُل شيء ،

نَحنُ نرى في “الحياة” الجانب الأجمل الذي

نفتقده و نمتنى وجوده ،

لذلك ستستمر “الحياة” في الهرب و سنستمر في

البحث عنها في جَنَبَات الطُرَق ،

و لن نَهْتَمْ حتى لو طال البحث و الإنتظار ،

الأشياء الجميله تستحق أن تنتظرها طويلاً ..

عبدالله النيباري

ادعاءات العمير لا تخفي نية الهيمنة

مع الأسف الشديد، إن الجدل مع وزير النفط علي العمير أخذ أبعاداً واسعة وهابطة تصعب مجاراتها، من اتهامات لمنتقديه، الذين يسميهم الخصوم، وقال إن فرائصهم ارتعدت خوفاً على مصالحهم، التي لا يريدون أن تصل إليها يد الإصلاح، وهنا يصف نفسه بأنه حامل راية الإصلاح، ويتحدى ما وصفه بالأقلام المسمومة والألسنة الموبوءة، التي اتهمته بأبشع الاتهامات، وطبعاً، يشمل ذلك شخصي المتواضع، بسبب ما كتبته في مقال سابق عن طلبه تحويل إدارة مستشفى الأحمدي من إدارة شركة نفط الكويت إلى المؤسسة، وأنه قدم 43 اسما لشغل المراكز القيادية في الشركات، التابعة للمؤسسة، هو كذب، ثم اعترف بعد أن نشرت إحدى الصحف أسماء 23 اسما، واقتصر اعترافه على الأسماء الـ23 المنشورة، وهو نصف الحقيقة، فالقائمة تضم 43 اسما وليس 23.
أما بشأن نقل المستشفى إلى المؤسسة ليكون تحت سلطته، فقد أشرت في مقال سابق إلى المراسلات المتبادلة التي تثبت صحة ما ذكرته.
وزير النفط العمير يتذرع بأن اقتراحه بتغيير أعضاء مجلس إدارة المؤسسة هو من اختصاصه الأصيل، وما يفعله بهذا الخصوص – أي تغيير مجلس الإدارة – سبق أن فعله وزراء سابقون، آخرهم الوزير السابق هاني حسين. متابعة قراءة ادعاءات العمير لا تخفي نية الهيمنة

علي محمود خاجه

استفيدوا منهم

لا حاجة لي بأن أبين موقفي من مالكي جريدة وتلفزيون "الوطن"، فأنا وإن تجاوزت قناعاتي الخاصة بشخصية وأخلاقيات الملاّك فلن أستطيع تجاوز سياساتهم السيئة طوال سنوات تملكهم لتلك المؤسسة الإعلامية، وكمية الفتن والأزمات التي افتعلوها على مرّ الزمن. وكما اتضح في الآونة الأخيرة فإن أداءهم التجاري لم يختلف كثيرا عن سياساتهم السيئة، فقد خسرت مؤسستهم الإعلامية أكثر من 90% من رأس المال؛ مما حتم على وزارة التجارة إغلاق المؤسسة لانتفاء شرط أساسي من شروط قيامها.
ولكن بعيدا عن رأيي الخاص بالملّاك وبعيدا أيضا عن أدائهم السياسي والتجاري فإن تلفزيون الوطن تمكن خلال السنوات الماضية من إثبات أن الإعلاميين الكويتيين قادرون على صنع ما هو مميز ومُتابع من الناس، فقد تمكن الطاقم الإعلامي الكويتي الذي عمل في تلفزيون الوطن من استقطاب المشاهدين داخل الكويت وخارجها، ولم يكن هناك أي مجال للمقارنة بين جودة ما يقدم بتلفزيون الوطن إذا ما قورنت مع الأعمال التي يقدمها تلفزيون الكويت بقنواته المتعددة مجتمعة، وإمكاناته الأكبر بكثير من تلفزيون الوطن، أو أي تلفزيون خاص آخر داخل الكويت.
وبالطبع فإن ما قام به تلفزيون الوطن لا يعتبر أمرا خارقا، بل هو الأمر الطبيعي والمتوقع حدوثه عند تسليم زمام الأمور للمبدعين الكويتيين من أهل الاختصاص، فمختلف المخرجين فيه هم ممن عمل في تلفزيون الكويت في بداياتهم أصلا، كيعرب بورحمة، وأحمد الدوغجي، وعلي حسن، وكذلك الحال مع بعض مقدمي البرامج والمعدين كإيمان نجم، وبسام العثمان، ونادية صقر، وعبدالعزيز عطية، بالإضافة لتطعيمهم بوجوه شابة أصبحوا اليوم نجوما كعمر العثمان وعلي حسين وحصة اللوغاني.
وهو ما يثبت بشكل لا يدع أي مجال للشك أنه متى ما تسلم المبدعون دون محسوبية أو شللية زمام الأمور فإن التميز واستقطاب الناس سيكونان حليفيهما بلا أدنى شك، وعلى هذا الأساس أقول إنه لابد من الاستفادة من الطاقم الإعلامي الكويتي المبدع الذي تمكن من صنع نجاح تلفزيون الوطن، وأعني هنا تسليمهم إدارة تلفزيون الكويت ليعيدوا له بريقه، وهم قادرون على ذلك، كما كان واضحا من خلال تجربتهم بتلفزيون الوطن.
فبدلا من بعثرة أموال تلفزيون الكويت على برامج تافهة ومسلسلات لا أحد يتابعها أصلا، وصور إخراجية رديئة ترهق أعين المشاهدين، توجه تلك الأموال لمن يستحقها لتقديم ما يستحق المشاهدة فعلا.
فمن تمكن من النجاح بأقل من ربع إمكانات تلفزيون الكويت على صعيد المادة والأرشيف وعدد الاستوديوهات المتاحة فعليكم أن تتخيلوا ما هو قادر على فعله إن تسلم زمام الأمور في تلفزيون الكويت.
هي أمنية بأن نستفيد من تلك الطاقات ونستثمرها لتحقق المردود الطيب، ولكن لا أعتقد أن وزارة الإعلام قادرة على استيعاب هذه الفكرة البدهية البسيطة أصلاً.