كانت مُراهقه و يسكنها قلب طفله ، كبرت سريعاً في نظر مُجتمعها و بدأوا بِـ الهمس علناً نُريدها زوجه ، تزوجت و تركت دراستها من أجل الزوج الذي بدأ يلعب دور “سي السيد” ، كبرت الفتاه و مازالت الطفله تسكن قلبها ، ملامحها تكبر و قلبها مُتمسك بِـ الطفله التي تسكنه ، أصبحت أماً ، أنجبت كما يُريد الزوج حتى يزهو بين أصدقاءه أن لديه أسره و أبناء ، كانت مع كُل طفل تُنجب تفقد قُرب الزوج أكثر و أكثر ، كان يبتعد كان يتجه لِـ الغروب و بسرعه ، لم تعد الحياة تُطاق غادرت الفتاه حياة هذا الزوج عادت لِـ منزل أُسرتها تحمل قلبها الذي تسكنه الطفله التي تهوى اللعب و الحياة و معها أطفالها ، نزعت عن قلبها رداء القوه و أخرجت الطفله التي تسكنها ..
أصبحت رفيقة أطفالها ، تلعب معهم ، ترقص معهم ، تكتب معهم ، تقرأ معهم ، تسهر معهم ، حتى المرض كانت تمرض معهم ، كانت تحيا بهم و لهم ، كانت أمها أماً لها و لِـ أطفالها ، كانت تفرح عندما تصرخ أمها بوجهها لماذا هذا و لماذا ذاك ، كانت أمها لا تنام قبل أن ينام أحفادها و إبنتها تتوسطهم ، و كانت الفتاه لا تنام قبل أن تحتضن أحلامها الصغيره و تُقبل رؤوسهم ، فتاتنا الآن تعمل صباحاً و تُكمل دراستها مساءً ، تهتم بِـ أطفالها في كل وقت ، ليلاً هي أمهم و حبيبتهم و رفيقتهم ، كبرت الفتاه و كبرت أحلامها و نجت بنفسها و كسرت قيد الخوف و العجز ، كانت محطه ربحت في نهايتها حريتها و حياتها و ربحت أطفالاً كـ النجوم يملؤون سمائها جمالاً و بريقاً و حياة ، لقد نجت فتاتنا و إنتصرت أخيراً ، قلب أُم ينتصر في كُل حالاته ..
*قصه قصيره