صحيح أننا نعيش في بلد يعاني من مشكلات كثيرة على مستوى تردي الخدمات، وتفشي ظاهرة الفساد، وضعف أداء مستوى مؤسسات الدولة، وغيرها من المظاهر السلبية المنتشرة في مختلف قطاعات الدولة، ولكن هذا لا يعني بأي حال من الاحول بأن نقيد افكارنا وعقولنا، ولا نطلق العنان لطموحاتنا التي قد تجعلنا نرى بعض النور، في هذا الوضع المظلم!!
لماذا لا نتميز في إطلاق مشروع نهضوي يجعل من الكويت محط أنظار المنطقة في مجال الابداع والابتكار؟ فمثلا نؤسس كلية الكويت لإدارة الأزمات والكوارث، فمن المعروف أن المنطقة أو الإقليم الذي نعيش فيه من أكثر المناطق أو الأقاليم التي تشهد تغيرات متسارعة وملتهبة، فبتأسيس هذه الكلية قد تكون الكويت صاحبة السبق في مجال إعداد متخصصين في مجال إدارة الأزمات والكوارث يساعدون متخذي القرار في بناء الاستراتيجيات وصناعة السياسات التي تحمي وتعالج سواء الكويت او مختلف الدول الخليجية من الأزمات والكوارث!!
انها فكرة بسيطة، ولكنها ذات أبعاد ونتائج قد تكون إيجابية ورائعة، ولكن هذا يتطلب أن نتعامل مع هذا المشروع باحترافية كبيرة، لا بالأسلوب الحالي القائم على المحاصصة في مجال التعيينات، واستخدام مناهج مضى عليها الدهر، هذا المشروع يحتاج رؤية وأهداف!!
باختصار إنه مشروع يحتاج الى تعامل خاص، لأننا ننشد من خلاله التميز والابداع، فعندما كانت جامعة الكويت على سبيل المثال في السابق تدار بشكل احترافي كانت واجهت التعليم الخليجية، وبعد فترة من الزمن ونتيجة لنظام إداري لم يتطور أصبحت مؤسسة تعليمية تحتاج الى إعادة نظر في اُسلوب ادارتها ومستوى أداءها، أتمنى ان يرى هذا الاقتراح النور في يوم من الأيام لكي نتميز ونرتقي، في زمن اصبح التميز لنا صعب المنال!!
ولكن كما يقال
لقد اسمعت لو ناديت حيّا
ولكن لا حياة لمن تنادي