ارتدى قميص ريال مدريد المفضل لديه وذهب مع والده لصلاة الجمعة، لا يعرف حزب الله، ولم يسمع في حياته القصيرة عن «داعش».
فقط كان سعيدا بمرافقة والده للخروج وليراه أقرانه وهو يرتدي قميصه المفضل، في لحظة غادرة تصعد روحه الطاهرة للسماء بسبب عمل مجنون من إنسان مجنون من جماعة مجنونة.
عبث ما بعده عبث. يغسلون عقول الشباب الصغار ليقتلوا أنفسهم ويقتلون شبابا صغارا آخرين.
من شجع هذا السلوك وصفق له في بلاد أخرى بأي حجة كانت، سينكوي بناره قريبا.
المطلوب خطة قومية عاجلة على مستوى الخليج يشترك فيها علماء الاجتماع والنفس والتاريخ وأيضا الاقتصاد لبحث جذور هذه الظاهرة وسبر أغوارها.
كيف يقنع أحدهم شابا في منتصف العشرينيات مقبل على الحياة والحياة مقبلة عليه بكل مباهجها أن يقوم بقتل نفسه.
ويقوم بذلك وهو سعيد ومبتسم بل ويصور نفسه قبل الانتحار وهو يتكلم بكل هدوء.
هناك بداية للموضوع يجب الإمساك بها وتحليلها.
ماذا يقولون لهم؟ وكيف يقولونه؟ وما أدلتهم وبراهينهم التي تلعب بعقل هذا الشاب وتجعله يقدم على قتل نفسه؟
الإجابة الدقيقة على هذه الأسئلة فقط وليست العمومية المليئة بالتنظير الفارغ هي التي ستضع يدها على أهم مفاتيح هذا الموضوع الغامض.
ما هي القوة والسيطرة لدى أحدهم ليقنع هذا الشاب بالانتحار وإزهاق أرواح أناس أبرياء؟
٭ نقطة أخيرة: زوجتي كانت تنتظر في إحدى العيادات في شارع أحمد الجابر، وخرجت لصلاة المغرب في مسجد خلف العيادة صليت وخرجت لم انتبه أنه حسينية.
لم يكلمني أحد ولم يعترض شخص، فقط ابتسامة من أحد المصلّين عندما خرجت، لإدراكه أني مضيع.. الحمد لله على نعمة الأمن والأمان في وطني.
الحمد لله على نعمة العقلاء في وطني من جميع الطوائف…أحبك يا وطني.
آخر مقالات الكاتب:
- الإستجواب الغير مستحق
- أمنية من أهالي «عبدالله المبارك» لعناية وزير الأوقاف
- لا والله إلا شدو البدو يا حسين
- درس كبير في السياسة من صاحب السمو
- 2017 قررت أن أكون سعيداً
- بديت أشك في الوسادة
- توظف 8000 كويتي وتربح سنويا 200 مليون..لماذا تخصخصها وتفككها؟!
- مرحبا بملك السعودية التي هي سندنا يوم غيرنا مالقي له سند.
- إخضاع عمليات السمنة في «الخاص» لرقابة أقوى
- انتهت انتخاباتكم تعالوا نرجع وطناً