سأطالب مع «المطبلين» بحكومة شعبية في الكويت، ولكن قبل أن اقوم بالتطبيل فإنني سأستعين بعقلي وأفكر قليلا كيف يمكننا تطبيق هذا الأمر ولن أتطرق لشكلها ورئيسها واعضائها، فالجميع يعرف انه لا يمكن لهذا الأمر أن يتم الا بوجود أحزاب سياسية، وهذا هو مربط الفرس الذي أود التنبيه له فنحن كخليجيين لدينا مثال حي عرفنا منه ما هي الاحزاب السياسية وما دورها وتأثيرها في المجتمع العربي.
بدايتها، كانت في الغرب وكان كل رئيس يصفي رفاقه ليتفرد بالسلطة، وخير دليل روسيا والمانيا النازية أما الاحزاب العربية فالنموذج العراقي وما فعله صدام حسين بمن معه وكيف تمت تصفيتهم التي لا تحتاج لذاكرة الحمام الزاجل لتذكرها، أما في سوريا وتفرد العلويين بالسلطة فهو دليل حي وملموس وفي مصر الحزب الوطني يضع شروطا للترشح للرئاسة لا تنطبق الا على ابن الرئيس.
والآن لنقارن بين تلك الحكومات وحكومة الكويت التي يترأسها سمو الشيخ جابر المبارك ففي حكومة سموه جميع مكونات المجتمع الكويتي من أبناء الحاضرة والبادية والسنة والشيعة فلا يوجد فرق بينهم.
وحتى تقترب الصورة وتتضح للجميع فابحثوا بأسماء من يطالبون بالحكومة الشعبية ودققوا في المقربين منهم وستعرفون عن أي حكومة شعبية يتحدثون وما هي مواصفاتها وكيف سيكون حال من لا ينتمي لهم قبليا أو طائفيا أو حزبيا، حمانا الله منهم.
أدام الله حكومتنا التي لا تفرق بيننا ولا دام المطبلون للحكومات الحزبية.