أعلن بعض المرشحين البارزين هذه الايام انهم سيرفضون مرسوم الصوت الواحد حال فوزهم، وهو النهج الدستوري الصحيح، لإبداء الآراء في اي مجتمع ديموقراطي حقيقي، فلماذا لم يقتد بهؤلاء من قبل البقية ومن ثم النزول للانتخابات على ذلك المعطى، فإن حصلوا على اغلبية الاصوات تحقق المراد دون الإضرار بالبلد، وخلق حالة من الفوضى تضر بمستقبل البلاد وقدوم المستثمرين اليها بعد ان توقعت مصادر اقتصادية مختصة ان يتم خفض تصنيف الكويت الائتماني بسبب تلك القلاقل غير المبررة، أم أن تلك القلاقل مطلوبة لذاتها، وما مرسوم الصوت الواحد الا ذريعة اخرى من جراب الإضرار بالكويت الذي لا ينتهي.
***
من يطعن بكفاءة المرشحين الحاليين فعليه ان يقرأ ما تنشره الصحف من تحليلات وأرقام لا تكذب عن الانتماءات السياسية والاجتماعية والمؤهلات العلمية العالية التي يحوزها كثير من المرشحين والتي تظهر انها قادرة على ادارة 2 ـ 3 مجالس تشريعية بكفاءة اعلى بكثير مما كنا نراه في بعض مجالس الأمس.
***
ضمن اوضاعنا المقلوبة وغير المقبولة ان ينحاز بعض رجال الاقتصاد الكويتي ممن عانوا الامرين من ممارسات بعض مجالس الامس التي عادتهم بالتشريعات الجائرة التي أوقفت حال البلد، والازمات السياسية الخانقة والطاردة للاستثمار الى مقاطعين بدلا من ان يكونوا اول المشاركين في الانتخابات كي يحوزوا ضمن هذه الفرصة الذهبية التي لن تتكرر ابدا الأغلبية ومن ثم يقومون بتعديل التشريعات المعرقلة الى تشريعات تحسُّ وتفعل دور القطاع الخاص وتستبدل بالتبعية الازمات السياسية غير المفيدة والتي اغرقت المركب عام 1990 ثم أبقته مقيدا في مكانه طوال العقدين الماضيين، الى تفاهمات مفيدة مع السلطات الاخرى ومن ضمنها السلطة الرابعة كي يسير المركب الكويتي بأقصى سرعته الى الامام لمصلحة مستقبل الكويت وشعبها، أضعتم أيها السادة فرصة الترشح التاريخية فلا تضيعوا فرصة الانتخاب.
***
آخر محطة: 1 ـ القول ان التجمعات النهارية لا تحتاج الى تصريح يعني بالتبعية حاجة التجمعات الليلية الى تصريح، وهو ما كان يقال بعكسه في السابق وان الدستور سمح للناس بالتجمهر دون اذن.
2 ـ للمعلومة: كثير من القوانين المعمول بها في الدول المتقدمة والتي يحمل بعضها صفة الدولية، تحرم وتجرم التجمهرات الليلية لأسباب امنية ومجتمعية!