دور الانعقاد الخامس التكميلي على الابواب وتبدأ رحلة التشريع والرقابة من قبل النواب ومدة دور الانعقاد القادم قصيرة وبعدها تجرى الانتخابات، كل نائب يريد إبراز نفسه وتلميع سيرته الذاتية وأعماله ومواقفه في المجلس، وبلا شك هناك نواب عملوا مجتهدين لمصلحة الوطن والمواطنين وهناك للأسف من عملوا لمصالحهم الشخصية ومصالح أشخاص معينين ومن عمل من النواب لضرب الوحدة الوطنية واللعب على الطائفية والعنصرية وغيرها وغيرها، لكن من خلال خبرتي المتواضعة وحرصي مثل غيري من أبناء ديرتي على المتابعة والنقد أقول ان أداء مجلس الأمة خلال السنوات الثلاث السابقة لا بأس به، هناك بعض الإنجازات المشهودة، فكم من الإنجاز يستحق الإشادة به.
أعضاء مجلس الأمة قبل ان يراقبوا أداء الحكومة، هم أيضا مراقبون من قبل الشعب الذي أوصلهم الى قبة عبدالله السالم، فأسئلتهم وحضورهم الجلسة أو عدمه يعتبر تحت المراقبة من قبل الناخبين، ولذلك يواجه النائب في كل لقاء بأحد الناخبين سيلا من الأسئلة تنهال عليه، ومتابعة مواقفه في بعض القضايا المطروحة في الساحة، فالنائب وطوال السنوات الأربع التي يقضيها عضوا في مجلس الأمة يكون محط متابعة ومراقبة من قبل المواطنين الذين يعد البعض منهم أرشيفا لمواقفه، ولهذا فإن السبب الرئيسي في عدم تكرار نجاح بعض النواب في الانتخابات هو عدم التزامهم بما أعلنوا عنه من مواقف ووعود للصالح العام، فمواقف النواب خلال فترة عضويتهم تعتبر العامل الأهم لإعادة انتخابهم وإنجاحهم في دور الانعقاد المقبل.
هناك عدة قضايا يجب على النواب ان يضعوها في الأولويات مثل ارتفاع أسعار البنزين وضبط ارتفاع أسعار السلع والمنتجات والتلاعب ووضع قوانين صارمة لهؤلاء المتنفذين وغيرها من القضايا الأخرى التي تهم المواطنين، ولهذا لا بد أن يعي النائب انه ورغم مراقبته لأداء الحكومة فإن أداءه هو الآخر مراقب، يجب على كل نائب في مجلس الأمة ان يحافظ على تواصله مع الناس وأن يعمل جاهدا على تحقيق الصالح العام وخدمة وطنه وان يضع الكويت نصب عينيه لا ان يدير ظهره للناخبين لأربع سنوات ويعود متى ما نصبت خيام الانتخابات، لأنه بالنهاية هو الخاسر الوحيد والناخب هو الفائز، على العضو الابتعاد عن التكسب الانتخابي ودغدغة مشاعر المواطنين وخصوصا اننا نشاهد الآن الكل يريد التكسب في قضية ارتفاع البنزين والكهرباء والماء فهناك بعض من النواب يريدون التكسب على ظهر الحكومة وللأسف بعض من المرشحين يريدون أن يتسلقوا على ظهر النواب وكل من يأخذ دور البطولة والمواطن المسكين «ضايع بالطوشة». في النهاية أداء ومواقف وتواصل النواب مع المواطنين هو النجاح الأكبر وأما عكس ذلك فأكيد السقوط من أعلى الهرم.
في الختام: أهنئ البطل أحمد نقا المطيري لحصوله على الميدالية الذهبية وهذا العشم في أبناء الكويت فعلا رفعتم رؤوسنا رغم كل الخلافات والصعوبات التي واجهها جميع الرياضيين.
كما أهنئ نادي الكويت (العميد) لفوزه بكأس السوبر ألف مبروووك.
اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.