كأن محنة تشريع قانون الاجتثاث السياسي، الذي أقره مجلس الأمة بأسرع عملية سلق تشريعي، هي قضية ترشح محمد الصقر للمجلس من عدمه، حتى يأتي رئيس المجلس مرزوق الغانم، مطمئناً الصقر بأنه ليس المقصود من القانون، وأن الأخير يستطيع الترشح والانتخاب وطرح نفسه للرئاسة إذا رغب! هكذا حسب مضمون ذلك التصريح، وبالتفسير الاستبعادي، أي باستبعاد الصقر من نطاق التطبيق الجزائي، حسب فقه رئيس المجلس الذي لبس روب قضاة المحكمة الدستورية وأخذ يحدد تخوم قانون الاجتثاث السياسي، كما يشتهي، وحسب الظروف المناسبة، فهذا يطبق عليه القانون ويحرم من الترشح والانتخاب والآخر “الصقر” نتسامح معه ونفتح له أبواب النيابة والرئاسة إن كان يرغب فيها، بهذا يستكمل سعادة الرئيس المجد بصفتيه الاثنتين أو الثلاث، فهو المشرع الكبير، وهو القاضي الأوحد، وهو السلطة التنفيذية بكل رموزها، حقاً إنه رجل لكل العصور الذي لا يرد له طلب. متابعة قراءة المبدأ الدستوري وليس الصقر
الشهر: يوليو 2016
شجاعة واعتذار
عيدكم مبارك…
نفرح ونصفق لوزارة الداخلية، ونتحول إلى جمهور ملعب، إن هي نجحت في ضرباتها الاستباقية، وحافظت على أرواح الناس وممتلكاتهم، وشعورهم بالأمن.
لكننا سنتحول إلى جمهور هُزم فريقه في النهائي، إن صاحبَ هذا الإنجاز طيشٌ إعلامي، وغشامة، واستعجال، واستعراض فارغ؛ فنضرب الدمعة بالدمعة، والحزن بالحزن، ونتمتم بما لا يجيزه القانون.
وتتحول دموعنا إلى نواح، ويتحول حزننا إلى بؤس، إن اكتشفت “الداخلية” خطأها فلم تعتذر، بل كابرت، وأخذتها العزة بالإثم. متابعة قراءة شجاعة واعتذار
زمن عبدالله السالم الاستقلال ٨ بين «عبد الله» و«كريم»
جاء “الزعيم الأوحد” عبدالكريم قاسم لحكم العراق في ١٩٥٨ عبر انقلاب دموي، أسقط فيه الحكم الملكي. وظل في الحكم حتى أطاح به انقلاب آخر سنة ١٩٦٣، وأعدم رمياً بالرصاص، ونشرت صورته مقتولاً، فكان الانقلابيون أشد قسوة من قسوته، أو كما قيل في المثل رحم الله الحجاج عن ابنه. أحد شخصيات انقلاب ١٩٦٣ كان عبدالسلام عارف، كان هو من أطلق عبارة “لا زعيم إلا كريم وهذا حدنا وياكم” الشهيرة. اشتهر قاسم بألقابه الكثيرة، مثل “الغضنفر” و”أبودعير” و”الزعيم العبقري” و”الأسد الهصور” و”الرجل الرجل” و”المعلم الأول”، وألفوا فيه الأغاني مثل “عبدالكريم كل القلوب تهواك” و”أرواح الشعب فدوى لابن قاسم”. كما قيل إن صورته ظهرت على وجه القمر، كما أكد البعض أنهم رأوا صورته على بيضة دجاجة. متابعة قراءة زمن عبدالله السالم الاستقلال ٨ بين «عبد الله» و«كريم»
المواطنة بين مطرقة المبدأ و سندان الإنتقام
المواطنة هي شعور و إنتماء إلى بقعة أرض وهي حق مكفول إنسانياً لكل من سكن على أرض الدولة و حصل على مواطنتها بحكم وجود أجداده على الأرض أو بحكم حصوله عليها بنص القانون ، و عموماً مفهوم المواطنة غير ثابت و يتسع و يضيق حسب المجتمعات و سياقها التاريخي .
منذ عام ٢٠١١ و الأزمة السياسية تتفاقم في المنطقة و تتزايد خصوصاً مع التضييق على الحريات و انتهاك الحقوق الإنسانية و استمرار نهج الملاحقات السياسية تحت غطاء قانوني إضافةً إلى الأحكام القاسية على عناصر المعارضة و الناشطين الحقوقيين و السياسيين السلميين في بلدان المنطقة ، و بين فترة و أخرى كنا نتأمل انفراجاً سياسياً يهدئ الأوضاع و يخفف من حالة الإحتقان لكن يبدو أن الحكومات تريد أن تنتقم من الصوت المعارض لفسادها و هذا ما سيزيد الأمور تعقيداً . متابعة قراءة المواطنة بين مطرقة المبدأ و سندان الإنتقام
نكتة بايخة.. ومكشوفة مآربها!
مطبات السياسة.. حقا مؤلمة، ويشعر بألمها كل من يندفع نحوها مسرعا وهو على النية من دون تأن وعقلانية وبصيرة، هذه الحقيقة وإن كانت مؤلمة، فهي واقع الحال، ألا ان تجربتها كفيلة بأن تمنحك الدروس حتى تتعظ وتكسب دروسا قيمة في عالم السياسة الذي مازال ملوثا بسبب ممارسات شخصانية.
للأسف، كنت اعتقد أن السياسة «فن الممكن» هذا حسبما تعلمته من كتب الثقافة والمحاضرات والندوات السياسية، لكن الحقيقة التي أراها أن هذا الفن مجرد مصطلح وشعار نتغنى به في حواراتنا الساذجة، والتي دائما ما تنتهي الى العداوات والكراهية والطعن والانتقام، وهذا ما سيحدث إن لم تكن مع رأيهم.
قد يكون هذا المصطلح يرفرف في عالم السياسة في الدول المتقدمة التي تحترم الديموقراطية والرأي الآخر، بشرط ان يكون هذا الرأي لا يتعدى على الآخرين، ولا ينشر سموم الكراهية لدى جماهير المجتمع الواحد المتماسك، ولا حتى مع المخالفين وان كانوا في مجتمعات أخرى. متابعة قراءة نكتة بايخة.. ومكشوفة مآربها!
بكل تداوينا فلم يشف ما بنا
اسمه كيفن زلخة احد أكبر استشاريي الأعصاب في بريطانيا يحمل الجنسية البريطانية وهو من أصول عراقية يهودية، كبير في السن ذو وجه مريح جلس معي في غرفتي في مستشفى بوسط لندن في بداية التسعينيات ليبدأ كلامه بكلمة عرفت منها انه يحمل أخبارا سيئة (ابني….).
جلست بعدها في لندن شهرين أو ثلاثة لا اذكر، عدت بعدها الى الكويت لأشد الرحال بعدها إلى أميركا إلى أكبر مركز طبي في العالم وهو كلية الطب في جامعة هارفارد احد أرقى الجامعات في العالم لأنني لم اقتنع برأي الدكتور كيفن وأردت البحث عن رأي ثان. متابعة قراءة بكل تداوينا فلم يشف ما بنا
عنطزة كويتية
من السهل أن تهدد أي إنسان وتخوفه وسيكفيك بأن تخوف المسلمين على أقل تقدير وتعتمد على مقولة «اللي ما يخاف من الله خاف منه» لأنه إنسان لا يرجو رحمة الله وهذا الأمر لا ينطبق إلا على شياطين البشر، فحتى الشيطان الرجيم يقول (إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين).
من سيهددك سيبحث عن نقاط ضعفك فإن وجدها فحينها لن يجعلك تنام الليل بسبب الرعب الذي سيسببه لك، ومعنى هذا أنك أنت من تقدم له الذريعة والوسيلة وتمنحه الفرصة لينفذ تهديده فأنت من جلبت المصيبة لنفسك، لذا عليك أن تلوم نفسك ولا تلوم الآخرين. متابعة قراءة عنطزة كويتية
أنا محبط… أنا موجود!
ماذا لو كان ديكارت كويتياً واعياً أو كان خليجياً أو عربياً واعياً، يمكنه أن يقول بدلاً من عبارته المشهورة: أنا أفكر، إذن أنا موجود، “أنا محبط إذن أنا كويتي”. ولنحدد هذا الوجود “بالكويت” درءاً لشبهات الملاحقة بقوانين الحرية الجميلة، كما تمثلها نصوص الجزاء والمطبوعات وغيرها من مدونات الإسهال التشريعي في جرائم الإساءة لدول صديقة أو شقيقة، أو غير ذلك من نصوص تضع العقول الحرة في زنازين الاعتقال وسحب هويات الانتماء للدولة، فتصبح العبارة أكثر تعبيراً عن الحال “الكويتي”.
لكن لماذا شرط الوعي هنا؟ ببساطة إذا لم تكن واعياً لحال الرداءة السياسية والإدارية فلن تعاني من الحال التعس لأنك مقتنع به، فكم مرة رددت على نفسك عبارات مثل “الحمد الله مو ناقصنا شي”، أو “شوف غيرنا شلون عايشين واحمد ربك”، وهي عبارات فرضت على اللاشعوري بنفسك، واستقرت به من كثر ما تضخ السلطة مضامينها بوسائل إعلامها ودعاياتها السياسية في خطاباتها الأبدية. متابعة قراءة أنا محبط… أنا موجود!
الكويت أولاً
هل هو شعار الجميع في الانتخابات القادمة؟
انتخابات قادمة ملتهبة يزيدها حرارة قرار تراجع المعارضة عن المقاطعة في محيط يموج بالتقلبات السياسية العنيفة التي قد ترتفع أمواج “تسوناميها”، فلا تترك حجراً على أخيه إلا حركته.
انتخابات مجلس الأمة السابقة قبل أربعة أعوام شهد نظام الاقتراع فيها تغييرا من الحكومة، مما أثار حفيظة بعض الحركات السياسية، وبالأخص الحركة الدستورية الإسلامية، التيار الأشد حراكا في العالم العربي، وهو تيار الإخوان المسلمين، فأبت الحركة إلا المقاطعة، وتابعها في ذلك بعض الحركات المعارضة من غير التيارات الإسلامية. متابعة قراءة الكويت أولاً
الشيلات… حررررة
سؤال رائع وذكي طرحه العزيز أياد الخترش: “لماذا اقتصر قانون العزل السياسي على مجلس الأمة، ولم يشمل المجلس البلدي؟”. والجواب المطول هو: لأن المجلس البلدي “عزيز قوم”، يرفع شعار “الصيت ولا الغنى”. وقريباً قد نسمع “شيلات” للمجلس البلدي، يمتدح فيها تاريخه، كما يفعل المراهقون هذه الأيام. فالشيلات هي عزاء الغلابة، وتسلية الضعفاء، وأفيونهم الذي يُذهب عقولهم ويُشعرهم بأن شجاعتهم لا يضاهيها إلا شجاعة فرسان قادسية عمر، رغم أنهم في عيون الآخرين “أقل من لا شيء”، على رأي غابرييل ماركيز. متابعة قراءة الشيلات… حررررة