حسن العيسى

أمورنا بخير

ماذا يعني أن تهدم الحكومة مسجد الشملان، وتنقله إلى مكان قريب طالما كان المسجد يعترض توسعة الدائري الأول، وطالما أن الوزير العمير تعهد بنقل الشبابيك الخشبية والأبواب القديمة، وهي كل ما تبقى يربط المسجد ويربطنا معه بالهوية والتراث التاريخي، وأيضاً نسأل متى اكترثت الحكومة بالتراث والهوية، حتى تثار هذه الضجة الإعلامية عن المسجد، يكفينا من التراث بوابات السور والمتحف الوطني وبعض المباني العتيقة بعد تجديدها، ودواوين شارع الخليج التي تلاحق عليها مؤرخنا سيف مرزوق الشملان، وأقنع الراحل جابر الأحمد بالإبقاء عليها في زمن رصف شارع الخليج العربي بالأسفلت، وقبل أن تزينه المعالم الحضارية العظيمة لمطاعم “الفاست فود”، وسيف بالمناسبة هو حفيد شملان بن علي المؤسس والمتبرع بالمسجد، وواحد من أهم الرموز التاريخية بدولة ما قبل النفط الأصيلة، ولا ننسى القرية التراثية القابعة مبانيها الأسمنتية كالغراب الكئيب في شارع الباستيل الخليجي، تذكرنا بحصافة الإدارة بالدولة وسرعة الإنجاز بدروب فساد عقود المقاولين وحواري من صادها عشى عياله. متابعة قراءة أمورنا بخير

إبراهيم المليفي

حدود الروح

ونحن على أعتاب الذكرى السنوية للغزو العراقي لدولة الكويت في الثاني من أغسطس 1990م– سأظل أستعمل هذا الوصف الدقيق (غزو) قبل أن يجرم وتصبح له عقوبة بسبب التهجم على الدول الشقيقة والصديقة– أعاني وكل من عاصروا أيام الغزو العراقي صعوبة في نقل تفاصيل صورة تلك الأيام لمخيلة الأجيال الجديدة التي لم تبدأ بتصديق ما حصل إلا من خلال الجزء الثالث من مسلسل ساهر الليل!! متابعة قراءة حدود الروح

محمد الوشيحي

طقطوقة ومجيلسي ويامال

– لو كنت نائباً تركياً ما وافقت على قانون الإعدام، رغم فداحة الجرم المرتكَب، والذي، لو نجح، كان سيودي بتركيا ومستقبلها، ويعيدها إلى عصور الاستبداد والظلم والفقر والعوز، ويخلع عنها جاكيت الأناقة ليُلبسها ملابس الفقراء.

– ولو كنت سياسياً أميركياً لاختبأت خلف الستارة كي لا يراني أحد، ولم أكن لأتجرأ على التحذير من الانتقام، بعد كل ما فعلته بلادي في العراق وأفغانستان عقب تفجير البرجين، وسجن غوانتانامو طيب الذكر، والسجون السرية التي نشرتها في الوطن العربي وشرق أوروبا. متابعة قراءة طقطوقة ومجيلسي ويامال