قبل أكثر من خمسين عاما، كنت صبيا في السادسة عشرة من عمري، وأصعد إلى السطح لأضع سلما يستند إلى عمود «الأريل» الخاص بالتلفزيون الأسود والأبيض حتى أضع «مشخالا» اشترته الوالده من سوق الصفافير؛ لاستخدامه في «شخل» وتصفية الرز البشاور من الماء، لكننا- في ذلك الزمن البعيد – وجدنا له استخداما آخر عبر وضعه فوق «أريل» التلفزيون العادي؛ من أجل التقاط بث محطة «عبادان» التلفزيونية – يومي الخميس والجمعة- وإذا كان الجو رطبا لمشاهدة البرامج الإيرانية التي تمتلئ بـ «الدق والرقص»؛ لأن تلفزيون الكويت لا يبث إلا أفلام الكابوي الأميركية، وأفلام الحرب السوفياتية، والرسوم المتحركة، وركن الأطفال، وآذان المغرب والعشاء فقط ..لا غير!! متابعة قراءة قبل خمسين وبعد خمسين.. سنة!!
اليوم: 11 يوليو، 2016
زمن عبدالله السالم الاستقلال 10 جمال عبدالناصر
ما إن أعلنت الكويت استقلالها في 19 يونيو 1961 حتى توالت البرقيات من العديد من زعماء الدول في المنطقة وخارجها. وقد تطرقنا لبرقية رئيس الوزراء العراقي عبدالكريم قاسم التي وصلت في 21 يونيو، والتي كان فيها من التلميحات المبطنة الكثير، كما عرضنا كيف رد عليها الشيخ عبدالله السالم.
إلا أن تأخر وصول برقية بعينها أثار شيئاً من القلق. وصلت البرقية المنتظرة أخيراً بعد خمسة أيام، وكانت من جمال عبدالناصر، وتضمنت تأكيد الموقف الداعم لاستقلال الكويت مثل “في هذا اليوم الأغر الذي انبثق فيه فجر جديد في تاريخ الوطن العربي باستقلال الكويت وسيادتها، لا يسعني إلا أن أبادر بالإعراب عن ابتهاج شعب الجمهورية العربية المتحدة، وعظيم اغتباطنا لهذا الحدث التاريخي المجيد…”. متابعة قراءة زمن عبدالله السالم الاستقلال 10 جمال عبدالناصر
سامي عبداللطيف النصف.. أرجوك!
وداعا صاحبة الجلالة.. كان هو المقال الأخير للأخ العزيز الكاتب الكبير سامي عبداللطيف النصف، والذي احزنني كثيرا، ولم استطع أن اتقبل رحيل حروفه ما جعلني اكتب هذا المقال.
للأمانة.. بوعبداللطيف هو ليس مجرد كاتب بقدر ما هو مفكر ومعلم ومحلل لخفايا الأحداث ودهاليزها الراهنة والمستقبلية، حتى اننا دائما ما نتعلم منه المنطق والحجة والقدرة على الإقناع، ناهيك عن احترامه للرأي الآخر، وتكييف فلسفة الديموقراطية الحقيقية التي نطمح اليها. متابعة قراءة سامي عبداللطيف النصف.. أرجوك!
دور الانعقاد الرابع وانتخابات 2017
أنعم الله على الإنسان بنعمة النسيان، ورغم هذه النعمة تترسخ في الذاكرة قضايا من غير الممكن تجاهلها او نسيانها على الأقل لمدة سنوات، خاصة اذا تعلقت هذه القضايا بأمور حياتية تتعلق بمستقبل وطن وأبنائنا وأحفادنا، وفي هذه القضايا صعب ان ينسى الإنسان.
انقضى دور الانعقاد الرابع للبرلمان وأسابيع قليلة تفصلنا عن الدور الانعقاد الخامس التكميلي، لتعيش الكويت بعدها عرسا ديموقراطيا محل فخر واعتزاز لجميع الكويتيين، الكمال لله وحده ولكن من المهم ان يؤدي عضو مجلس الأمة واجبه الوطني وما تعهد به امام أبناء دائرته ووطنه، لان يوم الحساب سيكون من خلال انتخابات نزيهة سرية يقول فيها المواطن رأيه في ممثله بالبرلمان بمطلق الحرية، مجلس الأمة في دور الانعقاد الرابع من الممكن ان يكون قد اخطأ، وهذه شيم من يعمل فلابد ان يخطأ، ونعم شاهدنا الأيام اللي طافت الخلافات الشديدة «الاكشن» في المجلس من قبل بعض النواب الذين يريدون يلفتون الانتباه وجذب الأضواء لغرض «الشو الإعلامي» والتكسب الانتخابي، ورأينا قاعة عبدالله السالم بعد أن تحولت إلى حلبة مصارعة إثر تبادل عدد من النواب رمي «العقل» و«النعل» باتجاه بعضهم البعض، لكن بشكل عام لا يمكن ان نتجاهل بعض الإنجازات التي تستحق ان ننظر إليها بتمعن وبعد نظر لانعكساتها الإيجابية على حاضر البلاد والمستقبل السياسي، وهناك اكيد نواب جهودهم واضحة بالمجلس واداؤهم كان جيدا. متابعة قراءة دور الانعقاد الرابع وانتخابات 2017
عبدالله حمد الرومي وحماية المال العام
مبلغ 200 مليون دولار تم تحويله الى خزينة الدولة واسترجاعه الى المال العام بجهود عبدالله حمد الرومي الفردية. وهو الوحيد – على ما أظن – من كبار رجالات القطاع النفطي الكويتي الذي كشف مباشرة، بعدما أسندت اليه رئاسة شركة ناقلات النفط الكويتية، عن وجود اختلاسات وسرقات وعمولات. وليبدأ مشواره الطويل وحيدا ليعيد المال العام الى اصحابه.
في الوقت نفسه كان عليه ادارة 37 ناقلة نفط من مختلف الأحجام وفي مختلف البحار، حاملة أكثر من 4 ملايين طن من النفط والمشتقات النفطية والغاز، بما يمثل حوالي %25 من اجمالي انتاج الكويت من النفط.
وبدأ أولى خطواته بزيارة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الصباح رحمه الله وابلاغه بالأمر وبالمعلومات المتوافرة لديه، وكان رد سموه مباشرا وصريحا «تأكد من صحة معلوماتك وأوراقك وتوكل». متابعة قراءة عبدالله حمد الرومي وحماية المال العام
البحث في المكان الخطأ
نصف الأمة مشغول بالبحث عمن يقف خلف «داعش» ويموله، ويسلحه، والنصف الآخر سلم بنظرية المؤامرة، فأراح نفسه، وعقله. حتى المفكرون من وزن تركي الحمد قالوا إن من المهم أن نعرف من يقف وراء «داعش»، فهذا سيسهل القضاء عليه!
هذه حال الأغلبية، وفي الحالتين هم على خطأ، أو على الأقل لا يهم إن كانوا على صواب، فالمسألة لا تكمن في من يقف وراء «داعش»، ولا لكوننا، منذ اتفاقية سايكس بيكو، نتعرض للمؤامرة تلو الأخرى لتقطيع أوصالنا، بل المسألة اكثر بساطة. فـ «داعش» ليس نبتا شيطانيا، وليس حالة تاريخية منفردة، فقد سبقته حالات مماثلة كثيرة، اختفت لسبب او لآخر، ليأتي اليوم «داعش»، وليكمل التجربة، لأن الفكر الذي يقف وراءه، وليس الدولة، لا يزال حيا، ويدرس في مدارسنا.
فلو افترضنا أن إيران أو تركيا أو إسرائيل أو أميركا أو أي دولة أو مجموعة هي التي تقف وراء «داعش»، فهل سيخفف هذا من توحش «داعش» ويقلل من هجماته الانتحارية وتفجيراته الدموية؟.. لا طبعا. متابعة قراءة البحث في المكان الخطأ