لعقود مضت وربما لعقود ستأتي، النفط سيد اللعبة. نقول ذلك وسعر خام برنت يستعيد طاقته المنهكة حتى 50 دولارا، بعدما هبط سعر البرميل إلى أقل من 30 دولارا بداية العام الحالي. أمن الطاقة العالمي أمر حيوي جدا للاستقرار. وبطبيعة الحال، لا يمكن إغفال ذلك التداخل الحيوي أيضا بين الشؤون الاقتصادية والنفطية وبين السياسية والأمنية والاجتماعية. ارتفع الجدل في الأعوام الأخيرة حول علاقة سياسة المملكة النفطية بسياساتها الخارجية، وإن كانت سياسة النفط تحولت إلى سياسة أم أن ذلك مجرد تكتيك اقتصادي فحسب. وقد لا يكون وراء سياسات النفط أولوية سياسية بل اقتصادية، لكن بلا شك له تبعات سياسية. قبل نحو ثماني سنوات من الانتخابات الأمريكية، تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في حملته الانتخابية الأولى بأن واحدا من اهتماماته الاقتصادية أنه سيحرر أمريكا من نفط الشرق الأوسط. وقد ارتفع إنتاج أمريكا من النفط الصخري بالفعل، وكاد ينجح الأمر لولا السياسة النفطية لدول كالمملكة فضلت الاستمرار في الإنتاج رغم زيادة العرض وتأثير ذلك في الانخفاض الحاد لأسعار النفط. وبطبيعة الحال فإن شراء النفط في بعض الدول المنتجة أرخص من استخراجه مع تخمة العرض، فقد تأثرت استثمارات واقتصادات دول كبرى كأمريكا وكندا وفنزويلا وروسيا. متابعة قراءة النفط خلف الكواليس
الشهر: يونيو 2016
سطوة إمام الجامع
يُحكى أن أهل بلدة بلغوا مبلغًا من سطوة إمام الجامع… فقد كان نذلًا إلى أبعد حدود النذالة وخسيسًا إلى أبعد حدود الخسة، والأنكى من ذلك والأشد، أن ذلك الإمام لا يتورع عن أكل الحرام وشهادة الزور ونصرة الظالم على المظلوم، حتى عده أهل العلم من الصالحين في تلك البلدة بأنه واحد من كهنة الشيطان.
«ما دمتم تعتبرونه كذلك، وأنتم أهل علم وصلاح وتقوى، لماذا تخرسون إذن ولا تقوون على مواجهته وإبعاده؟ ما الذي يخيفكم منه؟»، سألت إحدى النساء مستنكرة على بعض مشايخ البلدة في مجلسهم صمتهم وجبنهم، فقد انتهك كاهن الشيطان ذاك عرضها بعد أن قتل زوجها وسلب مالها ذات ليلة قبل سنين مضت… وبقيت تلك المرأة تجري كالمجنونة… لم يهدأ لها بال ولن يهدأ إلا إذا نال ذلك الإمام عقابه وتمكنت العدالة من رقبته. متابعة قراءة سطوة إمام الجامع
أهلاً رمضان
بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك أتقدم بخالص التهاني والتبريكات للقيادة السياسية وجميع المواطنين والمقيمين على أرض الكويت الطيبة، أعاده الله علينا وعليكم بكل خير وصحة وعافية.
ساعات تفصلنا عن شهر رمضان، شهر الخير والمحبة، بعد انتظار وشوق لهذه الأيام الفضيلة من خلالها تفتح أبواب السماء للذاكرين والمستغفرين، كما تصفّد فيه الشياطين، وتزيد فيه صلة الأرحام، نرى من يتسابق بالتزاور والتبريكات وتعزيز صلة أرحامهم، وكثيرا ما يتصالح «الزعلانين» في رمضان، وتنفرج فيه المشاكل، وتتقارب القلوب من بركته فأهلا بشهر الخير، شهر رمضان شهر التوبة والمغفرة والدعاء، شهر تكفير الذنوب والسيئات، من صامه وقامه إيمانا بموعود الله واحتسابا للأجر والثواب عند الله غفر له ما تقدم من ذنبه، وهو شهر الصبر فإن الصبر لا يتجلى في شيء من العبادات كما يتجلى في الصوم، إن لرمضان ثمارا ومعجزات دينية وصحية، هناك بعض الدراسات التي اكتشفت أن الجسم يحتاج للامتناع عن الطعام لفترة معينة، وقدرت هذه الفترة بـ 30 يوما وهي تماما كصيامنا لشهر الخير، شهر رمضان فرصة للتغيير، وراحة للنفوس وصحة ونشاط فأهلا رمضان. متابعة قراءة أهلاً رمضان
نمور وغزلان!
الأوضاع في منطقتنا العربية أقرب لقطيع غزلان يجري ويتبعه قطيع من النمور والفهود والذئاب المتوحشة الطامعة في لحمه ودمه «خيراته وأراضيه»، وكلما ضعف غزال وتعب من المقاومة والمطاردة والجري التهمته الوحوش ومزقت أوصاله دون رحمة، ثم واصلت الجري ثانية خلف قطيع الغزلان أملا في سقوط فريسة أخرى. متابعة قراءة نمور وغزلان!
شقلبة الأفاعي
لقد أيقنت تماما بصدق الشعار المروري الذي يقول: «أن تصل متأخرا خير من ألا تصل أبدا»، فقد أخذت في تطبيقه على حياتي اليومية، وعلى الجميع أن يحذوا حذوي في هذا الأمر، فحين تكتشف أخطاءك حتى لو كنت متأخرا أفضل بكثير من أن تموت وأنت لم تكتشفها. متابعة قراءة شقلبة الأفاعي
عودة التوازن للسوق النفطية.. ولكن عند ماذا؟
انتشرت في العالم في الآونة الأخيرة تقارير تتحدث عن عودة التوازن إلى السوق النفطية في العالم، وذلك نتيجة لانخفاض فائض العرض في السوق، الذي تم إرجاعه إلى تصاعد الطلب على النفط، وفي الوقت ذاته تراجع العرض من بعض مصادره، خصوصا النفط الصخري.
اليوم تبدلت الصورة حول التوقعات المستقبلية للأسعار، بصفة خاصة فإن التوقعات بانخفاض الأسعار إلى 20 دولارا أو 30 دولارا أخذت في التلاشي، وفيما يبدو أننا مقدمون، وفقا للتقارير المختلفة، على أسعار تزيد على 50 دولارا للبرميل “خام برنت”. غير أن هناك اتفاقا بين جميع التقارير على أنه على الرغم من الحديث عن عودة التوازن، إلا أن تلك التقارير تخلو من احتمالات عودة الأسعار المرتفعة للنفط، التي سادت قبل أزمة السوق النفطية الحالية. متابعة قراءة عودة التوازن للسوق النفطية.. ولكن عند ماذا؟
لغم في طريق انتخابات 2017!
بدأت المؤشرات الانتخابية القادمة عام 2017 تلوح في الأفق، ومن أهم هذه المؤشرات إعلان معظم المقاطعين للانتخابات السابقة المشاركة في مجلس 2017 ترشيحاً وانتخاباً، ويتزامن مع هذا المتغير المهم حالة الاستياء الشعبي تجاه المجلس الحالي، خصوصاً ما يتعلق بضياع هيبة البرلمان وتحوله إلى مؤسسة تابعة للحكومة، مع استمرار النهج السياسي والثقافي والاجتماعي التقليدي في بيت الشعب، وبمعنى آخر فإن نظام الصوت الواحد لم يقدم أي جديد كنقطة تحول في النموذج الديمقراطي، وإنما أضعف المجلس وأداءه وممارساته إلى مستوى متواضع جداً. متابعة قراءة لغم في طريق انتخابات 2017!
العرب بين حلم التغيير وواقع الانهيار
تزداد الأوضاع العربية صعوبة، وهي سائرة نحو حالة أشد وطأة منذ ٢٠١١. ما قام به تنظيم «داعش» منذ أيام، من تفجيرات في مناطق في الساحل السوري ثم مقدرته على تدمير معدات وطائرات في مطار عسكري روسي في منطقة تعتبرها روسيا آمنة، يؤكد أن الحرب ستستمر في سورية وأن روسيا وقعت في ورطة لن تخرج منها بلا ثمن سياسي وعسكري. الثمن الذي ستدفعه روسيا لا يجعلها وحيدة في ذلك، فكل الأطراف ستدفع أثماناً مضاعفة في كل مكان. لكن هذا ليس كل ما في الأمر، فالمشهد في العراق وفي اليمن ومصر وليبيا يعكس طبيعة الحالة التي دخل فيها الإقليم، والتي أكثر ما تؤثر على المدنيين العرب في كل مكان.
في بيئة كهذه تهاجر الأموال وقلما يأتي غيرها، فمعظم صناع المال ممن يستثمرون في البلدان العربية سواء كانوا من العرب أم من المستثمرين الأجانب يعيشون حالة خوف من الحروب والنزاعات بالإضافة إلى عدم الثقة بالقوانين المفاجئة والفساد المستشري وسلطة النظام مقابل سلطة القضاء. من استثمر في هذا البلد العربي أو ذاك (مع استثناءات محدودة) لا يعرف إن كانت التعهدات التجارية للدول ستستمر من عهد لآخر أو من رئيس لمن يليه. الربح السريع هو سر التعامل مع المنطقة العربية، لكن ذلك سبب من أسباب أزماتها وضعف التنمية في ربوعها. متابعة قراءة العرب بين حلم التغيير وواقع الانهيار
عندما تحترق المخازن
خلال مسيرة الفساد في البلاد ومنذ الخمسينيات، كانت هناك نقطتان متواترتان، حتى دخلتا ضمن أمثالنا الشعبية، وصارتا ضمن عاداتنا وتقاليدنا. الأولى هي تحول إنسان بسيط إلى شخصية أسطورية وهو فراش البلدية، أما الثانية فكان الحريق السنوي لمخازن وزارة التربية والتعليم، أو المعارف، كما كانت تعرف حينذاك.
ففي كل سنة، في ذات المكان، وقبل الجرد بأيام قليلة، يتحرك فأر دايخ من الجوع في مخازن التربية، ليبدأ بقضم واير كهربائي، دايخ هو الآخر، ومن ثم يعلن سبب الحريق بأنه تماس كهربائي، ثم يغلق الملف، وتأتي السنة القادمة ليتكرر ذات الفعل، ويتحرك ذات الفأر الجائع الدايخ، ليقضم ذات الواير الكهربائي المنسلخ، وتعلن نتائج التحقيق مجدداً، ثم يغلق الملف، حتى أصبح إغلاق ملفات الفساد، الموجهة لمتهمين مجهولين، أو فئران جائعة، جزءاً من عاداتنا وتقاليدنا. متابعة قراءة عندما تحترق المخازن
لماذا فقدنا السلام المجتمعي؟
في بحر لجي بات يصارعنا ونصارعه يضاربنا يحاربنا يزعزع مجتمعنا تقف أمامه صروح وتنهار أخرى يكسر فينا أشياء فما حسبناها تبنى من جديد إنها الطامة الكبرى قيم تطرق أبواب المجتمع يتفاعلون معها فتحول بعضهم إلى مسخ تائه لا شخصية له وتترك آخرين تائهين حائرين لقد بتنا في صراع داخلي يخرج من داخلنا في شوارعنا ماذا يحدث لشبابنا لأطفالنا لمدارسنا باتت متصارعة كل تلك الأماكن بأشخاصها هناك قوة قابعة تنمي عنفاً ما داخلنا ليس مهما أن تزرعه فينا لأنه موجود فينا بحكم فطرتنا فما عليك إلا أن تفتح له لطريق ليشقه وتفجر له ثغرا ليمرح من خلاله عنفنا الطفولي البدائي
نعم إنه هو إنه يعطي فرصة لينطلق من جديد. متابعة قراءة لماذا فقدنا السلام المجتمعي؟