قام توأمان سعوديان بطعن أبيهما، وأخيهما الثالث، وقتلا والدتهما، وهربا، قبل أن تلقي السلطات القبض عليهما. تبين من البحث أنهم متأثرون تماما بفكر «داعش»، وبقضية الولاء والبراء.
كما قام في الأسبوع نفسه، وعملاً بقاعدة الولاء والبراء، شاب مهووس آخر في الكويت بقتل أخيه الأكبر بحجة أنه ملحد أو كافر.
وسبق أن ورد في احد الأشرطة التي انتشرت على وسائل التواصل، وعلى لسان مجاهد سعودي أن على الشباب التبرؤ من أقرب الناس إليهم، فمن حارب الدين يجب التبرؤ منه، حتى لو كان أباً أو أخاً، ومن ثم يُقتل!
وأفتى داعية آخر، بأن الذي لا يصلي ليس بمسلم، فمن ترك الصلاة فقد كفر، ووجب عزله عن الوظيفة، ويستتاب فإن رفض يقتل، وأترك التمعن في هذه القضايا لكم، فقد تعبت شخصيا!
* * *
ما أصبح لافتا للنظر زيادة ظاهرة قيام أشقاء بعمليات القتل والمشاركة في العمليات الإرهابية. وعلى الرغم من اختلاف مشارب هؤلاء وثقافاتهم وجنسياتهم وأعمارهم، فإن ما يجمعهم واحد، وهو الانتماء الى فكر ديني إقصائي عنيف. ويقال إن تكتيكات الاستقطاب التي تتبعها المنظمات الإرهابية، كــ «داعش»، التي لا يعتبرها «علماؤنا» والأزهر كافرة كما أظن، هي وراء هذه الظاهرة الغريبة، وغير المسبوقة تاريخيا. فإضافة للشقيقين السعوديين اللذين قتلا والدتهما وطعنا والدهما، فإن هناك الأخوين إبراهيم وخالد بكراوي اللذين قاما بتنفيذ الهجمات الانتحارية في مطار بروكسل.
وفي مطلع عام 2015 اتهمت السلطات الفرنسية الأخوين سعيد وشريف كواشي بالهجوم على صحيفة شارلي إيبدو، اللذين قُتلا تاليا برصاص الشرطة الفرنسية. كما أن صلاح عبدالسلام، المتهم الأكبر بأحداث باريس، الذي سلمته بلجيكا لفرنسا أخيرا، هو شقيق إبراهيم عبدالسلام، أحد الانتحاريين المفترضين في تنفيذ تلك هجمات التي خلفت 130 قتيلاً.
كما شارك الأخوان «جوهر وتامرلان تسارنايف»، الأميركيان من اصل شيشاني، عام 2013 في تنفيذ هجومين على ماراثون مدينة بوسطن الأميركية. كما أن هناك حالة خاصة تتعلق بالتحاق المراهق يونس، الذي يبلغ 13 عاماً بأخيه عبدالحميد أباعود، العقل المدبر المفترض لهجمات باريس، التحاقه بتنظيم داعش بسوريا. ويعتبر يونس أصغر المقاتلين عمرا في التنظيم الإرهابي.
وورد في نتائج دراسة نشرتها «دير شبيغل» الألمانية أن 466 من الجهاديين أُخضِعُوا لدراسة في مركز أبحاث يدعى «أميركا الجديدة» ونشرت نتائجها في عدة صحف أخرى، أظهرت أن حوالي ربع المقاتلين الغربيين في تنظيم داعش انضم إليهم بعض الأقارب في فترات لاحقة.
كما أن دراسة أجرتها جامعة ولاية بنسلفانيا الأميركية شملت %46 من 120عملية إرهابية تمت دراستها، أظهرت وجود معرفة مسبقة لأحد أفراد أسرة المهاجم بهذه العمليات. كما تردد أخيرا عبر وسائل الإعلام، أن زوجة عمر متين، الذي قتل 49 من رواد نادي بلس، كانت على علم بنواياه، ولم تخبر السلطات عنه، وهي الآن متهمة بالتواطؤ في القتل.. أترك التعليق لكم.