لا أعلم من صاحب فكرة وضع الحمامة البيضاء كرمز للسلام ولا تاريخ تعميمها على شعوب العالم ولكن صورة الشكل التعبيري لتلك الحمامة في افتتاح كأس العالم عام 1982 في اسبانيا هي التي ما زالت عالقة في الذاكرة حتى هذا اليوم.
وأجزم أن تلك الحمامة كانت رمزا للسلام قبل ذلك التاريخ وقبل أن تلدني أمي ولكن لم تجد من ينتبه لها أو «يعطيها وجه» في كل بلدان العالم بل أن حالات القتل والابادة الجماعية بزيادة غير مسبوقة حتى أن بعض تلك الجرائم تتم بحجة المحافظة على السلام العالمي.
وبما أن أمراض تصلب الشرايين قد انتشرت بشكل كبير بسبب تناول اللحوم الحمراء كلحوم الحيوانات وعادة ما ينصح الاطباء بالابتعاد عنها فأنني اقترح أن تذبح حمامة السلام ويوزع لحمها علينا قبل أن يأكلها غيرنا وقبل أن يقول أحدهم المقولة الشعبية «في بطن كافر ولا بطن حافر» وفهمكم كفاية.
المهم أن رمز السلام يجب أن يتغير فالحمام لم يعد يجدي نفعا مع البشر ولن يغير في سلوكهم، بل إن الارهاب زاد في كل بلدان العالم رغم ازدياد «المطيرجية»، لذلك أقترح أن تكون النعامة رمزا جديدا للسلام فالجميع يعلم أن من يطلقون على أنفسهم بالدول العظمي هم من يرعون الارهاب وتحت ظل الأمم المتحدة ولكنهم يدفنون رؤوسهم بالرمال كالنعام ولا يستطيعون الكلام عن الارهاب الحقيقي.
أدام الله من حارب الإرهاب وأراح العالم منه ولا دام من يرعاه ليستفيد من تواجده بيننا…