قدم النائب حمود حمدان سؤالا برلمانياً الى وزير التجارة يتعلق بأنشطة مؤسسة «لوياك»، وتاريخ إنشائها وأهدافها، ومن هم مؤسسوها، واسماء مجلس الإدارة الحاليين، وما مؤهلاتهم وتاريخ حصولهم عليها ومصدرها، مع إطلاعه على عقد تأسيس لوياك!
وسنستبق هنا إجابة وزير التجارة، التي ستأخذ حتما بعض الوقت، ونحاول الإجابة عن بعض أسئلة النائب، غير الشخصية منها، في هذا الحيز الضيق.
لوياك مؤسسة تجارية، لكنها غير ربحية، وذات اهداف سامية، سبق أن أسستها عام 2002 السيدة فارعة السقاف، المجازة في الاقتصاد من جامعة الكويت، التي شغلت مناصب عدة في شركات كبيرة، كالخطوط الكويتية وغيرها. وولدت فكرة تأسيس لوياك كرد فعل إيجابي من قبلها ومجموعة من السيدات، على احداث 11 سبتمبر 2001 العنيفة، بهدف إحداث تغيير في نفوس الشباب، ومواجهة موجة العنف الموجودة في العالم العربي، عن طريق نشر قيم السلام والمحبة من خلال مجموعة من الأنشطة والبرامج التي تساعد على خلق شباب مستنير يعمل من أجل غد أفضل، إضافة إلى مساهمة هذه البرامج في التنمية الذاتية والمهنية لهم وخلق الثقة بقدراتهم وتأهيلهم لسوق العمل.
ومن أجل تحقيق ذلك أنشأت لوياك برامج متنوعة لمعالجة الأبعاد العقلية والعاطفية والروحية والمادية لمجموعة الشباب المشاركين في برامجها، وغرس ثقافة التطوع في نفوسهم.
واليوم.. وبعد 15 عاما من تأسيسها، نجد أن لوياك تدير عدة برامج لتطوير مهارات الشباب المهنية، وتعزيز نمو شخصياتهم، ومساعدتهم في العثور على فهم أفضل لاحتياجاتهم ورغباتهم، عن طريق الاشتراك في برامج مبتكرة وعالية الجودة.
دفع نجاح برامج لوياك في الكويت لكي تتوسع خارج حدودها، وتفتتح فرعا في الأردن عام 2008 وآخر في لبنان عام ،2009، وثالثا في اليمن.
وتقوم لوياك بالصرف على برامجها بما يصلها من عون مادي من مؤسسات وأفراد، ويشرفني أن أكون احد هؤلاء. كما أنها حصلت قبل سنوات على مبنى مدرسة القبلية المتواضع، الذي لا تزيد عدد غرفه على 14 غرفة، ليكون مقرا لها. كما حصلت كذلك على عقد إدارة حديقة الشهيد، التي تبلغ صافي أرباحها من إدارته 40 الف دينار في السنة!
إن الهدف من توجيه مثل هذه الأسئلة يكمن في الرغبة في إرباك حركة التطوير والنهضة والتنوير في المجتمع، وإبعاد الشباب عن الأنشطة الخلاقة بحجج واهية عفى عليها الزمن.
وانا على استعداد للوقوف مع طلب النائب حمدان، بهدفيه المعلن والمخفي، إن افادنا بالبديل الذي يقترحه في كيفية قضاء الشباب لأوقات فراغهم، وملئها بالمفيد من الأنشطة، بخلاف الاعتكاف في المساجد.!