خلال شهر رمضان المبارك يتعرض أفراد الأسرة الكويتية لهجوم بركاني ثائر تمثل في عشرات الرسائل القادمة سواء من مسلسلات الدراما الكويتية أو عشرات الإعلانات التي تتخللها وتستهلك ربع مدتها الزمنية.
لو كان حجم مخ المواطن الكويتي يقدر بسعة 500 جيجابايت فأكاد أجزم بأن تلك المسلسلات والإعلانات ملأت 3 أرباعه بقصص تحمل بعضها رسائل سيئة ومخالفة للواقع والمنطق.
من تلك الرسائل (الخايبة) والتي توجهت وبتركيز للفتيات في سن المراهقة والجامعة بل وحتي في سن العمل، تلك الرسالة فحواها أنه (عادي) البنت تكلم واحد غريب لا يقرب لها.
بل والمصيبة الأدهي والأمر من ذلك تكرار المشاهد التي يجلس فيها الشاب مع البنت التي لا تقرب له في مقهى أو مكان عام (وين قاعدين).
وهنا أود توجيه رسالة مضادة للفتاة الكويتية فحواها هي: لا يا ابنتي العزيزة لا وألف لا هذا الأمر ليس (عادي) بل هو عيب وألف عيب.
رسالة المسلسلات هذه زائفة وغير حقيقية ولا تمت للواقع بصلة. البنت العاقلة المحترمة التي تخاف على سمعتها وسمعة أهلها لا تعطي المجال لأي غريب أن يهاتفها أو يجلس معها سواء في مكان عام أو خاص.
لا تستمعي ولا تصدقي تلك الرسالة فقط كوني نفسك ولا تبالي كوني تلك العفيفة والطاهرة.
ورسالة أخرى غريبة تبعثها تلك المسلسلات وحتى الإعلانات أن الشاب الكويتي دائما يلبس ماركات غالية الثمن ويقود سيارات رياضية باهظة الثمن ويقص شعره بتسريحات غربية.
عزيزي الشاب كل هذا هو كلامي فاضي فجميع أقرانك ومن هم في عمرك يقودون سيارات تتناسب مع دخل عائلاتهم ويلبسون ملابس جميلة ومناسبة لا تبتعد كثيرا عن دخله الشهري. لذلك ابني الشاب الكويتي كن نفسك ولا تبالِ بهم وبرسائلهم.
فيك بعض التدين وتحب الالتزام بشرع الله وسنة نبيه في مظهرك ولبسك فتود إطالة لحيتك وتقصير دشداشتك لكنك تخاف من نظرة محيطك الاجتماعي النمطية و(ضغاط) أصدقائك.لا تلتفت لهم كن نفسك ولا تبالِ.
تتابع بعض الأشخاص في تويتر الذين يصورون أنفسهم بحالة مثالية ويملأ التايملاين بالنصائح عن كيف يجب أن تعمل هذه وتتجنب هذا. اتركه عنك فالكمال لله. فقط كن نفسك ولا تبال.
تحبين الملابس البسيطة وتكرهين الغالي منها وتفضلين التواضع في مظهرك كوني نفسك ولا تبالي بالزائفات اللاتي ينفقن راتبهن على كماليات لا تقدم ولا تؤخر.
نقطة أخيرة، في عصر المعلوماتية المحموم هناك ضغط جبار على الناس لتشكيل أذواقهم وتحديد كيفية عيشهم لحياتهم. المطلوب توعية مضادة لهذا الأمر ولتبدأ بنفسك. كيف؟ كن نفسك ولا تبالِ.
آخر مقالات الكاتب:
- الإستجواب الغير مستحق
- أمنية من أهالي «عبدالله المبارك» لعناية وزير الأوقاف
- لا والله إلا شدو البدو يا حسين
- درس كبير في السياسة من صاحب السمو
- 2017 قررت أن أكون سعيداً
- بديت أشك في الوسادة
- توظف 8000 كويتي وتربح سنويا 200 مليون..لماذا تخصخصها وتفككها؟!
- مرحبا بملك السعودية التي هي سندنا يوم غيرنا مالقي له سند.
- إخضاع عمليات السمنة في «الخاص» لرقابة أقوى
- انتهت انتخاباتكم تعالوا نرجع وطناً