لا شك أن الدور الحيوي الذي يؤديه جهاز ديوان المحاسبة في كشف مواطن الهدر في المال العام وتسليط الضوء على بؤر الفساد المستشري في مؤسسات الدولة أمر ضروري وحاجة ملحة تكتسب صفة الديمومة، خصوصا في هذا الوقت الذي يرزح فيه الجهاز الإداري تحت وطأة المحسوبية والانفلات من كل قيد.
ولعلمي المبني على التاريخ الناصع لجهاز المحاسبة في البحث عن كل ما هو جديد في عالم الهدر في المال العام والحرص على تلافي وقوعه أو الحد من استفحاله، فقد وجدت في ما اعتبرته ثغرة -أظن- أن ديوان المحاسبة لم ينتبه إليها من قبل، تلك الثغرة تتعلق بكيفية تعامل بعض الوزارات مع الموظف الذي يدخل المرحلة التمهيدية قبل ولوجه النهائي إلى الوظيفة الإشرافية بما يترتب على ذلك من امتيازات مالية. متابعة قراءة إلى ديوان المحاسبة