ما ان تفتح الصحف او مواقع التواصل الاجتماعي لتجد مجموعة من الاشخاص
تطالب بين الحين والاخر في حرية الشعوب وتطالب في حقوق الانسان تحت
مسمى(حقوق الانسان) حتى تجد نفسك كأن الذي يغرد او يكتب شخص عادل يبحث
عن العيش الكريم لجميع العالم وما ان تدخل اكثر في فكر الشخص نفسه حتى تجد
نفسك دوامة من الدجل والتظليل خصوصا من يدعي انه يحارب الطائفية والفئوية .
في تجربة متواضعة تبحث عن دعاة حقوق الانسان الذين يدعون انها مفاهيم
وقوانين راسخة لكل البشر الا انك تجد انك امام دجالين يضعون هذه الحقوق لمن
يرونه الاجدر خصوصا دعاة محاربة الطائفية الذين يملئون الدنيا بالقيم السامية
وتجدهم عكس ذلك , حينما نجد هذه النوعية فهو من ينطبق عليهم هذا العنوان الذي
يحمله المقال فيما ترى هذا العادل المطالب لحقوق الانسان يضعها ل اشخاص دون
غيرهم وحين يقمع مجموعة بشر في مكان اخر يغظ البصر عن هذا المكان متناسيأ
ما يدعيه من حقوق وواجبات تجاه البشر وتجد رجل دين اخر يفتي لطاغية في دحر
شعبه تحت مسمى خارجين عن القانون وتتسأل من الداخل هل هولاء يستحقون ان
يطالبوا بحقوق البشر ام اننا امام شياطين تدعي الانسانية , وتجد رجل دين اخر
يدعي التسامح ويخرج لك من وقت الى اخر لتكفير طائفة او مسئول او مفكر او
كاتب راي بسبب انه هولاء تعارضوا مع فكره ويستخدم ابشع الالفاظ حتى
يستخدمها حجة له امام محبيه .
ليست المسألة هنا ان نضع مكان معين ولكن الجواب او الحل مع هذه الفئة التي
نراها تتغنى في الحرية وحقوق الانسان ان لا نعطيها اكبر من حجمها الطبيعي
حيث ان هذه الفئة ليست الا منبع للطائفية والفئوية والتي يدعون انهم يحاربونها بل
بالعكس هم اكبر الدعاة لها ومصدرين لها تحت حقوق الانسان فلو بحثنا فيما ينقلونه
لنا من خلال مقالاتهم فنجد عكس ادعائتهم التي يدعونها امام متابيعهم .