النسيان طبيعة بشرية يعتمد عليها البعض بأنهم ينسون من تسبب لهم في الأذى أو في الخسارة، ولكننا نحمد الله أن حكومة الكويت بقيادة رئيسها سمو الشيخ جابر المبارك لم تنس بعض الأمور التي نتمنى ألا تنساها وكنا نعتقد أنها منسية.
لقد أفرحنا خبر تحويل ملف صفقة الداو كميكال لمعرفة المتسبب في تلك الخسارة التاريخية الفادحة للكويت، كما نتمنى أن تكمل حكومتنا جميلها على أهل الكويت ومعرفة المتسبب في عدم تحديث أسطول الكويتية بما سمي حينها باسم صفقة «الالافكو» وليتهم يأخذون موضوع مشروع حقول الشمال بطريقهم لأن من وقفوا ضده أضاعوا فرص عمل كثيرة على الشباب الكويتي وهم يدعون أنهم مع مصلحة البلد ولكن الحقيقية عكس ذلك.
لقد فعلت الحكومة ما يتوجب عليها بحكم القانون فهي لن تكون الخصم والحكم وأحالت الملف للقضاء، وليتنا نتعلم كمواطنين من حكومتنا ونحاسب شعبيا كل من تسبب في خسائرنا الشعبية التي سببتها قراراتهم الخاطئة، خصوصا أننا نتبجح بين الحين والآخر بأننا أفهم شعب في العالم ولدينا حل لكل مشاكل الآخرين ونحن ما زلنا ننسى من أساؤوا لنا.
الشعب الواعي الذي يفهم في كل شيء حتى أننا نكاد نجعل اينشتاين ينتف شعره من فهمنا لكل نظرياته العلمية وقد نقنعه بأن يغيرها هو في نفس الوقت، شعب يحركه هاشتاق ويضيعه هاشتاق، واصبح حاله حال من يتبع من يحرك صوت الجرس وهو لا ينتمى له لا بالشكل ولا بالفصيلة والذي قيل عنه كلغز «حي ينقل ميت اذا تحرك الحي صالح الميت» وفهمكم كفاية.
أدام الله من حاسب كل من ضر الكويت وشعبها، ولا دام من لا زال يريد ان يتبع الجرس الذي يحركه أحدهم ولا يفهم الى أين الطريق.