هل يمكن أن تنجح خطة التحول الوطني التي أعلنتها المملكة، والتي يفترض أن تحررها من الاعتماد على النفط، وتجعلها قوة اقتصادية عالمية، من دون إصلاحات سياسية وضخ كمية كافية من الديموقراطية في مؤسساتها، لتراقب الخطة وتحاسب منفذيها؟
تداول هذا السؤال أكثر من كاتب ومثقف ومنشغل بالرأي العام، على استحياء في مقالات صحافية، وبصراحة أكبر في المجالس، ولم ألتقِ صحافياً أجنبياً إلا وسألنيه، فكنت أجيب: «أنا شخصياً أفضّل لو تتم مراقبة ومحاسبة ومتابعة الخطة عبر وسائل ديموقراطية، كمجلس الشورى، ولكن بما أنني، بصفتي مواطناً، لن أحصل على ذلك، بل لا توجد رغبة شعبية أو ضغط نحو الديموقراطية في المملكة، والتي قاربت أن تصبح كلمة سيئة بين عموم السعوديين وهم يرون ما يجري حولهم، فإني سعيد ببرنامج KPI، «هذا المصطلح الجديد الذي دخل قاموسنا الشعبي، والمقصود به «قياس معدل الأداء»، والذي شرح بتفصيل أكثر في «إطار حوكمة تحقيق رؤية المملكة 2030»، والذي اعتمده أخيراً مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي ننظر إليه نحن – السعوديين – بمثابة حكومة مصغرة بصلاحيات واسعة، أنها خطة محكمة ومعقدة، ونشرت في كل الصحف السعودية أنها مراقبة تحقيق كل جهة حكومية أهدافاً محددة، سبق أن التزمت بها وحددتها بنسبة مئوية أو رقم، بعدما نسقت مع غيرها من الجهات الحكومية، لتتشكل معاً في خطة وطنية متكاملة، ثم تصب كل الأرقام والمواعيد في «المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة» الذي سيقوم بالمتابعة والمراقبة والمحاسبة، مع التزام الجميع بالشفافية، وكلها مصطلحات «ديموقراطية» موجودة في نصّي «رؤية 2030»، وخطة التحول الوطني المفضية إليها، ولكن لن يقوم بها «برلمان منتخب» وإنما مركز القياس المشار إليه. متابعة قراءة «الوهابية» والنموذج الصيني و «رؤية 2030»
اليوم: 18 يونيو، 2016
الصادق… صباح الأحمد
«في السنة الماضية، وبهذا الوقت، بحثت عنك كثيراً في المسجد والمستشفيات أبحث عن حبك وحنانك ووجهك فلم تخبرنا بموعد الرحيل»… أحمد الرفاعي.
مؤثرة جداً كانت تلك التغريدة التي كتبها الزميل الإعلامي أحمد الرفاعي ابن الشهيد الإعلامي عبدالحميد الرفاعي، أحد كوكبة شهداء مسجد الإمام الصادق (ع)، في ذكرى التفجير الإرهابي الآثم الذي وقع يوم التاسع من شهر رمضان من العام الماضي وتحديداً بتاريخ (26 يونيو/ حزيران 2015) في منطقة حي الصوابر بدولة الكويت الشقيقة. متابعة قراءة الصادق… صباح الأحمد
بوادر عودة النفط الصخري
من الحقائق الجديدة في الصناعة النفطية أن عرض النفط الصخري يعد مرتفع المرونة بالنسبة للتغيرات في السعر مقارنة بالنفط التقليدي، أي أنه أسرع استجابة للتغيرات في سعر النفط، فمع ميل سعر النفط نحو الارتفاع يأخذ العرض من النفط الصخري في الاستجابة بالزيادة بصورة أسرع من النفط التقليدي، والعكس عندما تنخفض الأسعار فإن الاستثمار في مجال إنتاج النفط الصخري ينخفض بسرعة وتقل أعداد منصات التنقيب عن النفط بالتبعية. لهذا السبب ذكرت كثيرا أن استراتيجية “أوبك” في الحرب على النفط الصخري هي استراتيجية خاسرة، ولن تنجح إلا في ظل سيناريو واحد وهو أن تستمر “أوبك” في الضغط على الأسعار لتظل عند مستويات أدنى من سعر التعادل لإنتاج النفط الصخري، وهو وضع لا تستطيع “أوبك” أن تتحمله أصلا لفترة معقولة من الزمن. متابعة قراءة بوادر عودة النفط الصخري
الحروب الجديدة بالوكالة .. باردة وطائفية
نحن الآن نعيش الحرب العالمية الثالثة بصيغة مجزأة منها باردة وناعمة وبالوكالة وصلدة ورقمية وإلكترونية. وفي خضم صراعات الحروب، على الدول أن تعمل بصيغة متناغمة ومنسجمة بين سياساتها الداخلية والخارجية. الولايات المتحدة، مثالا، قوة عسكرية ضاربة بلا منافس، وهي تمثل القوة العالمية الأولى في المجالات اقتصاديا وتكنولوجيا، لكن تفوقها في محاربة الإرهاب مثلا وهي إحدى صيغ حرب الجيل الجديد أقل بكثير، هي التي لطالما تعاملت مع القضايا السياسية بوصفها صراعات تعطي الأولوية فيها للحل العسكري. لذا فقد تنبهت إلى أنه من الأفضل التعامل مع الإرهابيين بوصفهم مجرمين بدلا من أعداء، مع إيجاد استراتيجية لإبعادهم عن حلفائهم المحتملين بدلا من سياسة من ليس معنا فهو ضدنا. والإرهاب المؤسلم في العالم يأخذ صيغة طائفية مختلفة في العالم العربي، والطوائف والمذاهب المعسكرة فيه تشي بمستقبل قاتم من التجييش الدموي بدءا من الشكل الراهن. فالجماعات الإرهابية أمثال داعش وجبهة النصرة وغيرهما، تؤطر نفسها في فضاء سني يقابلها فضاء شيعي منافس يرتبط بأماكن جغرافية تاريخية على امتداد العراق وسورية ولبنان. ويبقى التمويل تحديا كبيرا للجماعات، ما يدفعها إلى تجارة المخدرات كحزب الله وجماعات أفغانستان. متابعة قراءة الحروب الجديدة بالوكالة .. باردة وطائفية
هل أصبحنا عالة على آسيا؟!
يعكس تقرير صدر مؤخرا من الأمم المتحدة الثناء الشديد على الدول الآسيوية (المقصود وسط وشرق آسيا) لتغيير أحوالها إلى الأفضل فقد استقرت دولها سياسيا وأمنيا وأوقفت حروبها الأهلية والخارجية وتفرغت لعمليات التنمية فانتعشت اقتصاديا وأصبحت لها، كما أتى في التقرير، مساهمة فاعلة في تحقيق الـ17 هدفا التي حددتها الأمم المتحدة للإنجاز في عام 2030 ومنها الحد من الفقر والجوع والمرض والتعصب.. الخ، وتعزيز عمليات التنمية المستدامة في البلدان. متابعة قراءة هل أصبحنا عالة على آسيا؟!