عندما قررنا مشاركة القوى السياسية في مقاطعة الانتخابات البرلمانية بصيغة الصوت الواحد، كنا ندرك ما نحن مقبلون عليه، فقاطعنا انتخابات المجلس المبطل الثاني في ديسمبر 2012 وقاطعنا انتخابات مجلس 2013، وقد شاركنا معظم الشعب الكويتي هذه المقاطعة!
ومنذ اليوم الأول شاركت الحركة الدستورية الإسلامية مع القوى السياسية ورموز المعارضة في جميع نشاطات الحراك الشعبي، ونسّقنا مع الجميع في كل هذه البرامج، ولم تتأخر الحركة عن المشاركة في أي نشاط تم التوافق عليه، سواء في كتلة الأغلبية أو اجتماعات «نهج» أو اللجان التنسيقية للحراك، بل لا أبالغ إن ذكرت أن «حدس» التيار الوحيد الذي لم يتخلف عن أي اجتماع أو نشاط تمت الدعوة إليه من كتلة الأغلبية أو حركة نهج! متابعة قراءة أنصفونا معشر النقاد
اليوم: 5 يونيو، 2016
المقاطعة والمشاركة تراث كويتي
عزم الحركة الدستورية على خوض الانتخابات المقبلة أثار ردود فعل كثيرة، أغلبها ان لم يكن جلها، ردات فعل سخيفة، طفولية عفوية، وانتقامية متشفية. من المعلوم انني لا أدافع على الاطلاق عن الحركة الدستورية الاسلامية، ولكني أرى ان من حق، بل في الواقع، من واجب كل اتجاه سياسي ان يحني رأسه للعاصفة أو ان يسبح مع التيار أو ان ينثني ويتطوع للواقع والمنطق. هذه هي السياسة، فن الممكن، وهذا هو التعامل مع الواقع، اخضاعه بمقدار الخضوع ذاته له. لكننا تربينا على أيد جاهلة سياسياً أو عديمة الضمير وطنيا – على رأسها بالطبع «حدس» وكل بقية التنظيمات السياسية المعروفة – التي استهلكت عقوداً بل قرونا تحارب طواحين الهواء وتسعى الى تحقيق المستحيل، ومع الأسف لا تزال. متابعة قراءة المقاطعة والمشاركة تراث كويتي
ويظل الصمت مطلقاً
أسى يضرب نفوسنا التي تتدحرج بسرعة لقاع الكهولة، ليس لوفاة محمد علي، أسطورة الملاكمة؛ وإنما هو أسى على غياب سنوات عُمْر وفَقْد زمن، هو أسى وحسرة على تلاشي عمر ملأ به محمد علي فراغاً كبيراً في وجداننا. منتصف الستينيات انتصر محمد علي الوسيم على لستون بطل العالم آنذاك، بعد أن صورْنا الأخير قبيحاً في مخيلتنا المتعصبة للوسامة والشباب، وليعلن، بعد وقت قصير، كاسيوس كلي إسلامه على نهج أمة الإسلام الأميركية. وليست هذه كل القصة التي تعاصرت مع الكثير في ذلك الزمن، هو زمن الستينيات الرائع، زمن المراهقة حين تشتد ضربات قلوبنا مع خيال سارح يدور بلا كلل باحثاً عن مغامرة حب وعشق لفتاة تشبه نجمات السينما المصرية، قد تكون هذه بنت الجيران، لها لون شعر وتسريحة نادية لطفي، وعيون سعاد حسني، وأنوثة طروب، قد تكون قريبة لنا أو بعيدة، لا يهم من تكون، فنحن تحاصرنا قواعد المنع المحافظة، وتكبل قيودُها رغباتنا الطبيعية، في مفارقة، كانت هذه الدولة تحيا أزهى عصرها الليبرالي، والأمة العربية، بدورها، كانت منتشية بقومية شعار وحدة وحرية واشتراكية. متابعة قراءة ويظل الصمت مطلقاً
ما بين الرومانسيين والملاعين
متمدداً في سريري، فتحت التعليقات التي تصلني في برنامج سناب تشات، فإذا برسالة من شخص لا أعرفه، كالعادة، عبارة عن مقطع يظهر فيه السياف يرفع سيفه، ثم يهوي به بسرعة فائقة فيقطع رأس أحدهم! كل هذا في ثوانٍ أظنها لم تتجاوز الخمس، قبل أن أتدارك نفسي، وأستوعب الحدث، وأرفع رأسي من المخدة مذهولاً، ومملوءاً بالحوقلة والبسملة وشتم المرسل، المجهول الملعون.
وقبله يأتيني مقطع سناب، لإنقاذ طفل من تحت أنقاض حلب (مات بعد ذلك)، ومعه أمه أو جدته. وقبل هذا المقطع، بعث لي ملعون آخر، مقطعاً لرجل صيني ينتحر قفزاً من بناية عالية. يصاحب قفزته صرخة المصورة. متابعة قراءة ما بين الرومانسيين والملاعين
انتخابات اليهود الفرعية
تعليقاً على مقال نحن واليهود، وسبب تفوقهم، كتب أستاذ أميركي من اصل عربي يخبرني بأن من مظاهر تفوق اليهود وتكاتفهم ما قاموا به في بداية عصر الانفتاح في أوروبا، عندما كانت نسبة المسموح لها منهم بالالتحاق بالجامعات الأوروبية المرموقة لا تزيد على ٣٪، حيث قام قادتهم بإجراء ما يشبه الانتخابات الفرعية واختيار أفضل الشباب واكثرهم إبداعا ليلتحقوا بالجامعات، ضمن تلك النسبة، بدلا من ترك الأمر للأكثر نفوذا ومالا، وكانت النتيجة أن هؤلاء الشباب (اليهود) اثبتوا تقدمهم وتفوقهم الفائق، وكانوا ضمن أفضل خريجي الجامعات، وتمكنوا تاليا من تبوؤ أهم وأعلى الوظائف. كما قام هؤلاء، في مرحلة تالية، باحتضان غيرهم من الخريجين الجدد، وأصبحوا مثلهم الأعلى، Mentors، واستمرت الحال الى يومنا هذا. متابعة قراءة انتخابات اليهود الفرعية