سعد المعطش

الفايز سفير المحبة

لا توجد أي مهنة أو وظيفة في العالم إلا ولها هدف محدد قد يتقنه البعض منهم وقد يفشل البعض في إنجازه، فالأطباء في أي بلد في العالم مهمتهم واحدة لا تختلف عن أي طبيب في بلد آخر ولكن تبقى عملية الاتقان هي الفيصل بينهم.
ولكن مهنة السفراء هي التي تجعلك في حيرة من أمرك، فالمتعارف عليه أن السفير هو ممثل لرئيس الدولة أو حاكمها في البلد المبتعث له ودوره هو رعاية مصالح بلده ومواطنيه، ولكن بعض السفراء العاملين في الكويت بدأنا نشك في مهنتهم الحقيقية. متابعة قراءة الفايز سفير المحبة

سامي النصف

حصار غير مسبوق في التاريخ!

يتزامن حصار مدينة الفلوجة العراقية من قبل الجيش العراقي مع حصار كثير من المناطق والمدن في سورية، والتي يذكر تقرير لإذاعة الـ B.B.C البريطانية ان نحو 93% منه يقوم بها الجيش السوري الرسمي، والحقيقة ان التاريخ لم يشهد قط حصار جيوش لشعوبها في مدنها وقراها، فما يحدث في العادة هو حصار الجيوش لمدن الدول الأخرى كوسيلة لإسقاطها واحتلالها كما حدث في حصار الجيش النازي الألماني لمدينة ستالينغراد الروسية. متابعة قراءة حصار غير مسبوق في التاريخ!

د.علي يوسف السند

هل القانون في أيدٍ أمينة؟!

الأصل في القانون أنه موضوع من أجل تحقيق العدالة، أو محاولة الوصول إليها قدر المستطاع، لكن سلوك وزارة الداخلية يدل على أن بعض من فيها لهم فهماً آخر لفلسفة القانون، فيبدو أنه بالنسبة لهم يعني زرع الخوف، أو تأديب الخصم السياسي، أو فرض الهيبة ولو على حساب القانون نفسه، أو وسيلة للاستعراض! هذا ما بدا واضحا من طريقة تعاملها مع الشاب الفنان عمر العريمان، الذي قام بطباعة رسومات جميلة على بعض الجدران الكئيبة، فما كان من وزارة الداخلية إلا أن استنفرت، وأشهرت سيفها، وكشرت عن أنيابها، وأعلنت الحرب التي لا هوادة فيها، على تلك الرسومات وصاحبها، فتم إلقاء القبض عليه بطريقة مشينة، ثم تصويره ونشر صوره، وإصدار بيان شديد اللهجة فيه، وعرضه على العديد من المخافر للتحقيق، الذي استمر أكثر من أربعة أيام، كان خلالها محجوزا في سجون الداخلية متنقلا من مخفر إلى آخر! متابعة قراءة هل القانون في أيدٍ أمينة؟!

محمد الوشيحي

ظهولة إيطالية

كل ده كان ليه يا إيطاليا؟!، «دماء الطالب ريجيني ستكون شغلنا الشاغل»، و«لن نسمح بمس كرامة الإيطاليين»، و«سنطلع نواب البرلمان الإيطالي على التفاصيل أولاً بأول»، و«سنتخذ تدابير وإجراءات تجاه مصر إذا لم تكشف حقيقة مقتل الطالب ريجيني»، و«يجب أن يأتي وفد مصري إلى روما كي يشرح لنا أدق التفاصيل»، وغير ذلك من التصريحات المتشنجة التي تبرز فيها عروق الرقبة، قالها مسؤولون إيطاليون كبار.

كل هذه الظهولة الإيطالية (هنا تعني المبالغة) من أجل طالب إيطالي قُتل في مصر. يا بلاش. والمصيبة أن الظهولة هذه لم تقتصر على الطليان، بل امتدت إلى كبريات وكالات الأنباء العالمية ووسائل الإعلام الشهيرة، وصرح المسؤول الفلاني، وعقد العلاني مؤتمراً صحفياً، وتظاهرات هنا وهناك تندد بما حدث لهذا الطالب، وليلة طويلة. متابعة قراءة ظهولة إيطالية

حسن الهداد

الصراع المجتمعي.. هو الأخطر!

أحيانا نشاهد الصراع المجتمعي يتجاوز حدوده التي تضر بمبدأ التعايش السلمي بين فئات المجتمع، وهذا النوع من الصراع ما هو إلا تخريب لحالة الاستقرار الوطني، ويعتبر من أخطر الصراعات على الأوطان.
إن هذا النوع من الصراعات لا ينتهي إلا بتوفير مبدأ العدالة والاهتمام بالوعي الثقافي لاسيما في الإصلاح المجتمعي الذي يهتم بالمسؤولية الوطنية، وأقصد هنا بالتخريب، ما يحدث من تدمير مجتمعي جاء نتيجة صراعات تتغدى على أفكار عرقية ومذهبية وفئوية كل زواياها تكمن في حالات التعصب والتي جاءت بسبب أشخاص سلكوا الخط السياسي بقبح، وحقيقة هؤلاء لا يهتمون إلا بمكاسبهم الخاصة، وللأسف هذا الطريق جاء عكسيا واثر في الحالة المجتمعية، وللأسف فإنه ينمو مع التهيج العنصري والذي يتجلى بمفاهيم ترسم أهمية حدود التعصب القبلي والطائفي والفئوي لدى المجتمع ولو كان على حساب البلد. متابعة قراءة الصراع المجتمعي.. هو الأخطر!

غنيم الزعبي

الخصخصة سترمي الناس في أحضان المعارضة.. إني لكم ناصح أمين

في إحدى دول أميركا الوسطي تم اكتشاف النفط في منطقة تسكنها مجموعات من السكان الأصليين الذين مازالوا يعيشون نظام الحياة القديمة قبل أن يغزوهم الإسبان ويستعمروا بلادهم، وهي حياة شبه بدائية، وكانوا تقريبا غير مكترثين بالحياة السياسية التي كانت نشطة جدا في ذلك البلد اللاتيني الصغير، الذي كان علي الرغم من صغر مساحته مليئا بالأحزاب والنشطاء السياسيين الذين لم يألوا جهدا في محاولة جر تلك القبائل للانضمام لأحزابهم وتوجهاتهم، أو حتى دعمها عن طريق التصويت في الانتخابات البرلمانية والرئاسية، لكن كانت جهودهم تذهب أدراج الرياح لأسباب كثيرة أحدها أنهم لم يجدوا أي فائدة أو تأثير لتلك الأحزاب على حياتهم التي كانت بسيطة، فهم ينتجون قوت يومهم ويسكنون في بيوت بدائية.
لكن فجأة تم اكتشاف النفط في مناطق تلك القبائل، وقامت الشركة الوطنية بالبداية بعمليات الحفر وإنتاج النفط في تلك المناطق، وكان السكان يرون تلك الشاحنات وتلك الناقلات تشق طرقات مناطقهم ذهابا وإيابا. متابعة قراءة الخصخصة سترمي الناس في أحضان المعارضة.. إني لكم ناصح أمين

د. شفيق ناظم الغبرا

.. الجدران العازلة .. تراجع الدولة؟

يصدمك في فلسطين مشهد الجدار الذي شيده الاحتلال على الأرض الفلسطينية ليفصل بينه وبين الفلسطينيين، لكن بنفس الوقت، ورغم الفوارق بين الجدار الإسرائيلي وجدران العالم، ستصدمك مشاهد الجدران التي تبرز الآن وفي هذا الزمن بين دول كثيرة في العالم العربي، كما والغربي والآسيوي: جدار في جنوب إفريقيا وآخر بين الهند وكشمير، والولايات المتحدة مع المكسيك، وجدار بين مصر وغزة، والسعودية مع اليمن، وامكانية تعميم ذلك على الحدود مع العراق وهكذا. الجدران صناعة جديدة تقع ضمن المجتمعات والمدن كما يقع في بغداد بين طوائف وجماعات، ويتبادر لذهنك عندما ترى جدارا السؤال التالي: هل الجدران علامة قوة وسيادة أم ضعف وتراجع للسيادة؟

وبمجرد ما أسأل نفسي سؤال القوة والضعف أجد بعض الاجابة التي تؤكد بأن الدولة السيادية القوية المنيعة المسيطرة على حدودها بدأت تفقد مناعتها: تنظر للجدار، وتكتشف انه سيمتلئ بالثقوب من قبل الرافضين للفكرة والمتأثرين بسلبياتها على جانبي الحدود، الجدران في الحالات كلها تبدأ بسبب فقدان سيطرة، وبسبب تراجع نفوذ وضعف في التأثير على المحيط، بل يرافق ذلك حالة كراهية وتعصب تجاه الآخر أكان هذا الاخر في الداخل (جماعة قومية أو طبقة أو طائفة أو قبيلة) أم في الخارج وعلى جانبي الحدود بنفس الوقت. متابعة قراءة .. الجدران العازلة .. تراجع الدولة؟

جمال خاشقجي

سباق نحو الرقة

أهدرت السعودية وتركيا أكثر من فرصة في سورية، ولو تدخلتا مبكراً قبل سنوات لحسم مسألتها لكان ذلك أقل كلفة مما تدفعانه الآن، لذلك يجب ألا تضيعا فرصة كسب السباق نحو الرقة هذه المرة، فذلك التنظيم المسمى «خلافة» و «دولة إسلامية»، ليس هو بالخلافة ولا بالدولة، وينتظر من يطلق عليه رصاصة رحمة.
لا بد أن إيران وحلفاءها الروس والميليشيات العراقية وذلك النظام البائس في دمشق، الذي يوفر لهم الشرعية لحربهم ضد الثورة السورية، مجتمعون الآن، يناقشون في ما إذا كان من المصلحة المضي نحو الرقة وإعلان «تحريرها»، بما يوفر لهم ذلك من كسب إعلامي، يضيفونه إلى مكسب «تحرير تدمر»، أم أن المصلحة في ترك «داعش» يؤدي دوره المناط به في تبرير وجود الروس والقوات الخاصة الإيرانية وشتى الميليشيات الطائفية المحتشدة هناك، مع تخويف المجتمع الدولي من ذلك التنظيم المخيف وإشغاله بالسؤال: «داعش أولاً أم بشار؟». متابعة قراءة سباق نحو الرقة

مبارك الدويلة

أبو بدر.. عملاق جيله

‏أبو بدر.. عبدالله علي عبدالوهاب المطوع، اسم يعرفه معظم من عاش على أرض الكويت من مواطنين ووافدين؛ يعرفونه بتواضعه وكرمه وحب الخير للآخرين، يعرفونه بمواقفه البطولية في خدمة بلده والحفاظ على أمنه واستقراره.. أبو بدر التاجر المثالي الذي قام بما عجز عنه الآخرون، عندما غادر معظم الأجانب الكويت بعد 1990/8/2، حيث أُغلقت كل الشركات التجارية والمؤسسات الحكومية، كان من ضمنهم معظم موظفي شركات أبو بدر، وكان المغفور له -بإذن الله- في الأردن ثم توجه إلى مكة، وهناك قام بتحويل رواتب موظفيه إلى حساباتهم في بلدانهم بشكل شهري إلى أن تحرَّرت الكويت والتحقوا بأعمالهم!
من يفعل ذلك؟ أو من فعل مثله؟! متابعة قراءة أبو بدر.. عملاق جيله

سعيد محمد سعيد

توصيات أمير الكويت الأربع

في غضون السنوات الخمس الماضية، أي مع اضطرب الأوضاع سياسياً ومطلبياً واجتماعياً واقتصادياً في العديد من الأوطان العربية مع موجة ما اصطلح على تسميته «الربيع العربي»، وبالطبع أنا أفضل تسميته ربيع المطالبة بالحقوق المشروعة، في غضون تلك السنوات، واجهت دولة الكويت ثلاث جبهات تهديد.

الجبهة الأولى، هي الخلايا والمجموعات الإرهابية أياً كان انتماؤها المذهبي والسياسي، أما الجبهة الثانية فهي التي تشكلت من أفراد – داخل وخارج الكويت – ممن بدا واضحاً أنهم يطلقون كلمات حق يراد بها باطل ومنهم من تمت محاكمته بتهمة تهديد السلم الاجتماعي والأمن الوطني، ومنهم من عمل بنشاط واضح لإحداث «خلخلة مربكة» على الساحة الداخلية خاصة أولئك الذين «يستمتعون بالنحر»، وتأتي الجبهة الثالثة، وهي جبهة التهديد «المفيدة»، ونقصد بها الأصوات التي حذرت وهددت ونبهت الحكومة الكويتية للاهتمام بقضايا حقوق الإنسان ومكافحة الفساد والمفسدين وردع المؤججين والمؤزمين… لكن حكمة قيادة دولة الكويت بقيادة سمو الأمير صباح الأحمد الصباح، الله يرعاه، تعاطت بهدوء وتخطيط مع كل تلك الأحداث والتي لايزال بعضها يشكل مصدر تهديد إلا أنها تحت النظر… وبحكمة أيضاً. متابعة قراءة توصيات أمير الكويت الأربع