لا يوجد استبيان، لكننا نتحسسه ونشعر به كحمل ثقيل يجثم فوق الصدور، ولا يبدو أي بصيص أمل لينزاح عن وعينا وأحلامنا، هو الجو العام الخانق الذي نحيا به هذه الأيام، وهذه الشهور الطويلة منذ لحظة إدراكنا أن أمورنا أضحت سيئة وستمضي للأسوأ، نردد مع أوبريت بساط الفقر “من يوم ما انسرق البساط والحالة كسيفة”، مع ان بساطنا الكويتي -والخليجي- لم يسرق رغم أن سرقات ضمانات الحاضر والمستقبل لم تتوقف، ولكن بساط ألف ليلة وخيبة طار من دون ركاب. متابعة قراءة «من يوم ما انسرق البساط»
الشهر: أبريل 2016 
عقلياتنا.. ونظرية التطوّر
يعتبر العالم الإنكليزي تشارلز داروين Charles R. Darwin واحداً من أعظم علماء البشرية، بنظريته عن أصل الأنواع والتطور، التي قلبت كيان المعارف البشرية رأسا على عقب. وعلى الرغم من مرور ما يزيد على 170 عاما على النظرية، فإن الجدال على صحتها لم يتوقف يوماً.
يقول دارون إن كل الكائنات الحية على مر الزمان انحدرت من أسلاف مشتركة، وأن التطوّر نتج على الانتخاب الطبيعي، والصراع من أجل البقاء. فهناك مئات، أو ربما آلاف الكائنات، انقرضت بعد أن عجزت عن الارتقاء أو التطور.
وعلى الرغم من الإجماع العلمي الواسع الذي لقيته النظرية عند صدورها، وما اكتسبته من قوة ومنطق مع الوقت، فإن المؤسسات الدينية، المسيحية والإسلامية بالذات، لا تزال تعارضها، خاصة أن الكنائس الاميركية، مقارنة بالأوروبية، كانت ولا تزال الأكثر رفضا لها، منذ انتشارها مع نهاية القرن التاسع عشر. كما لا تزال ذكرى المعركة القضائية الشهيرة التي جرت في ولاية تنيسي عام 1925، بين مؤيدي ومناوئي النظرية، ماثلة في الأذهان، خاصة بعد تخليدها في فيلم شهير.
كما لا تزال حتى اليوم كثير من المعاهد التعليمية تعارض تدريس النظرية أو الاعتراف بها، وإن فعلت ذلك فمن أجل دحضها وبيان ضعفها، والسخرية من «حقيقة» أن التطور استغرق مليارات السنين، وأن عمر الأرض يبلغ 5، 4 مليارات سنة، بينما الكتب المقدسة تفترض أن عمر الأرض لا يزيد على بضعة آلاف من السنين، وبأن اصل البشر يعود لآدم وحواء. ومعروف أن بعض الولايات الأميركية كانت تمنع تدريس النظرية، وتحرم الإيمان بها، إلى أن أجبرت على التراجع عن قراراتها بسبب عدم دستوريتها. متابعة قراءة عقلياتنا.. ونظرية التطوّر
«النخبة البارزة.. والنُخب المحجوبة»
كأي مجتمع مدني معاصر تتصدر الواجهة وتستحوذ على المشهد الأمامي في المجتمع الكويتي نخبة من الساسة والمثقفين والقياديين حازوا هذه المكانة كنتيجة لروح المثابرة والمبادرة التي يتمتعون بها وما يتصفون به من شجاعة وإقدام ، وصدق الشاعر حين لخّص ذلك بقوله: متابعة قراءة «النخبة البارزة.. والنُخب المحجوبة»
النظرة الدونية
عندما تريد أن تعرف أي شخص فعليك أن تعرف نظرته لبعض الأمور، فإن كان يفكر بالمستقبل فهو إنسان حكيم وصاحب نظرة بعيدة، وإن كانت نظرته قصيرة أو كما نقول بالعامية «نظرته تحت قدميه» فعليك أن تنتبه منه فهو شخص لا يفرق بين النظرة والنظارة وقد تتورط بما سيوصلك له بسبب قصر نظرته.
لا تهمنا نظرات الجميع، فهناك من عرفنا أن نظرته دونية وهو الشخص الذي تكون نظرته أقل بكثير من النظرة القصيرة فهو شخص يبحث عن مصلحته الخاصة وقد يتسبب بأذى كبير للكثير من الناس، والمصيبة الأكبر حين يكون ضحاياه ممن يصفقون له ويؤيدونه بذلك كما حدث في كثير من الأمور السابقة. متابعة قراءة النظرة الدونية
حذار الانفجار
ما زلت محتاراً مما يجري في الكويت من تصرفات، فهي تصرفات لا يقبل بها أي مراقب لأحداث المنطقة، التي أعطت دروساً قاسية لا يمكن تجاهلها إلا من قِبل فاقد البصر والبصيرة.
فالإصرار على سياسات البطش الفكري واستعراض قوات الأمن، بمناسبة ومن دون مناسبة، وصدور أحكام بالسجن لسنوات عدة ضد مَن قام بالتنفيس عن الاحتقان الذي يعانيه، ومطاردات قوات الأمن وجوقة التعصب الديني، بهدف سد كل وسائل ومنافذ الترفيه، بمباركة ودعم من قوى البطش، كلها أمور تثير الغثيان.
ونضيف على ذلك كله محاولات خنق المواطن في رزقه، وفق ما يسمى بـ «سياسة التقشف»، التي تصر على تحميل الضعفاء والبسطاء سداد فاتورة «المافيا المالية» المتحكمة في كل مفاصل الدولة، وهذه المافيا تهدد مَن يعترضها بالويل والثبور وعظائم الأمور، وقد أعطت تلك المافيا أمثلة عدة لما تستطيع أن تفعله وتقوم به بالمعترضين، بمباركة ورعاية المتنفذين. متابعة قراءة حذار الانفجار
وزير التجارة.. يتمرَّد على التُجّار
الحملة المنظمة على وزير التجارة، على خلفية قراره بتجميد أسعار بعض السلع الاستهلاكية، حملة غريبة ومستغربة! فالقرار الذي ارتاح لصدوره كثير من المواطنين، كبح جماح التاجر الجشع الذي يستغل الظروف للإضرار بالمواطن؛ فالوزارة شعرت بالتغيير الذي سيحصل في أسعار الكهرباء والماء والوقود في الأيام المقبلة، ولإدراكها وخبرتها بوجود تجار جشعين لا يهمهم إلا الكسب المادي، بغض النظر عن انعكاس ذلك على جيب المواطن وقدراته، سارعت إلى الطلب من الوزير إصدار قرار يمنع الزيادات المتوقعة في بعض السلع وليس فيها كلها، واختارت السلع الاستهلاكية؛ لأنها من الضروريات للإنسان وأكثرها استخداماً! وهذا القرار مؤقت إلى أن تنجلي الغمة ويحدث الانفراج في الوضع الاقتصادي بشكل عام، لذلك هو قرار مستحق وجاء في الوقت المناسب!
طبعاً الإخوة في غرفة التجارة يدافعون عن التاجر، وهذا أمر طبيعي؛ لأنهم موكلون بالدفاع عن مصالح أعضاء الجمعية العمومية للتجار، لكنّ السؤال الذي يطرح نفسه: هل يستطيع الوزير أن يصمد أمام حملة التجار ضده، أم يخذله مجلس الوزراء ومجلس الأمة ويتراجع، مفضلاً مصلحة القلة على مصلحة الغالبية من الشعب الكويتي؟ هذا ما ستبينه الأيام القليلة المقبلة! متابعة قراءة وزير التجارة.. يتمرَّد على التُجّار
دمى عربية بأيدي أمريكية
هل يوجد في عالمنا العربي والإسلامي مصطلح يسمى «بهستيريا عربية إسلامية» ؟ فهستيريا الجنون والعظمة التي تصيب أغلب الساسة العرب ما هي إلا حالة من الحقد والكراهية والشر التي يعيشون بها ويستخدمونها لمن هم أدنى منهم مستوى ، ومثال على ذلك حين يتم دعوة الرئيس الأمريكي أو أحد حاشيته أو أحد زعماء الغرب إلى إحدى الدول العربية أو الإسلامية في مهمة رسمية أو زيارة ، فما ستراه قد لا تصدقه العين أو لا تتقبله الأفكار ، فمنذ وصول هؤلاء الزعماء إلى المحطة المرتقبة في الدول العربية والإسلامية تبدأ حالة من الخوف أو بالمعنى الصحيح «هيستيريا عربية» ، فالهيستيريا تبدأ منذ لحظة وصول الطائرة ، فحين إذن تدخل قائمة «المنيو العجيبة» والتي تتضمن «ما لا عين رأت ولا أذن سمعت» وبفاتورة مسبقة مدفوعة التكاليف ومسروقة من ثروات الشعوب العربية ، فيبدأ الإستقبال الرسمي المبهرج بدرجة «خمس نجوم» ، ويفرش لهم السجاد الفاخر ذو الجودة العالية ، ويتنقلون بأبهى السيارات الفاخرة ، ويسكنون بأفخر الفنادق والقصور ، ويأكلون ما لذ و طاب من الطعام ، ويتمتعون بأفضل خدمة على الإطلاق ، وتفتح لهم كل الخزائن لمعاينتها والتدقيق عليها ومن ثم سرقتها ، وتقفل كل الشوارع والمدن والقرى لكي يسرح ويمرح هذا «الضيف الثقيل» الغير مرحب به عند عامة الشعوب العربية ، فهذه الهيستيريا العربية لم تأتي من فراغ بل أتت نتيجة خوف ورعب وذل سكن وترعرع في عقول هؤلاء الساسة العرب ، فعلا لقد أصبح هؤلاء الساسة العرب لعبة أو دمية بيد أمريكا و الغرب ، بينما عامة الشعوب العربية والإسلامية يعانون من الفقر والبطاله والفساد الذي زرعته أنظمتهم المستبدة في أوطانهم. متابعة قراءة دمى عربية بأيدي أمريكية
من هم الوحدويون العرب الحقيقيون؟
كلما تم الحديث عن مشاريع الوحدة العربية يتم التطرق للثوريات العربية كرائدة لتلك المشاريع، والحقيقة كالعادة هي ابعد ما يكون عن ذلك، فتلك الثوريات هي التي هدمت احلام الشعوب العربية بالوحدة، وكفرتهم بها وأوصلت دول الحضارة العربية الى مشاريع التقسيم والتفتيت الحاضرة والتي اقتصرت على الدول التي حكمتها الثوريات العربية لا الانظمة المحافظة. متابعة قراءة من هم الوحدويون العرب الحقيقيون؟
المؤسسات الأكبر ليست بالضرورة الأفضل
كشف ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان ان المملكة بصدد تأسيس صندوق سيادي ضخم قد يصل حجمه الى ترليوني دولار. والهدف من الصندوق هو إنهاء اعتماد المملكة على النفط. وقال أيضاً ان المملكة قد تطرح ٥٪ من آرامكو للبيع وتحويل باقي الاسهم الى صندوق الاستثمارات العامة. وتعتبر هذه الخطط نظرياً مقبولة الا انها عملياً صعبة التطبيق. المشكلة الاكبر هي ان تأسيس الكيانات الأضخم في العالم تركز عملية اتخاذ القرار بشكل كبير، ولا يوجد طريقة واضحة لتحديد المسؤولية وقياس الأداء. متابعة قراءة المؤسسات الأكبر ليست بالضرورة الأفضل
عبدالله الرزاقه.. المختلف
ذكرت في مقابلة عن «التعليم الخاص»، أجراها مقدّم البرامج المبدع يوسف الجاسم، أن إحدى مشاكل مدارس وجامعات، التعليم الخاص، تتعلق بأن الوكيل المعني بشؤونها غالبا ما يكون من خريجي المدارس الحكومية، وبالتالي لا يعرف طبيعة التعليم الخاص، ولا دور المدارس الخاصة ولا مشاكلها، وقد يكون بالتالي موقفه عدائياً، أو سلبياً منها.
ذكرت المقدمة أعلاها مدخلاً للحديث والتعليق على خبر تعيين السيد عبدالله سعود العبدالرزاق، رئيسا للجنة المناقصات المركزية، وهو أول رئيس يأتيها بخلفية وخبرة طويلة في قطاع المقاولات، وبالتالي يعرف المشاكل والمعوّقات التي يواجهها المقاول، والشريف بالذات، والممارسات التي تدفع البعض الى اللجوء الى وسائل غير مشروعة لتحقيق الربح، او تجنّب الخسارة. متابعة قراءة عبدالله الرزاقه.. المختلف